مشعل: تقرير غلدستون الشعرة التي قسمت ظهر البعير

غزة- الرسالة نت

أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن المصالحة مازالت قائمة، وأن حركته تبحث عن توقيت وآلية مناسبين في ضوء ما جرى عقب تأجيل تقرير "غولدستون".

وقال مشعل في خطاب متلفز مساء الأحد: نحن أصحاب بيت فلسطيني، ولا نستطيع إلا أن نطرق باب المصالحة، مشيرا إلى أن البعض وجه اللوم لحركته لانها لازالت تطرق هذا الباب.

وأضاف أنه تم الاتفاق في المصالحة على أمرين هما: ترتيب البيت الفلسطيني في إطار السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وفق قاعدة الديمقراطية والانتخابات الحرة، على أن نحتكم لشعبنا في الداخل والخارج ونبني مؤسسات منظمة التحرير، وأن نجعل السلطة في مقاومة الاحتلال لا أن تكون جلاد على الشعب وسحب سلاح المقاومة.

وأشار إلى أن تقرير "غولدستون" كان بمثابة الشعرة التي قسمت ظهر البعير، والكيل الذي طفح بنا، مؤكدا أنه موضوع خطير يتعين بناء عليه إعادة ترتيب الأوراق من جديد.

وأوضح مشعل أن هناك مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية، واستغلال لفريق الرئاسة التي فقدت شرعيتها منذ يناير 2009م إبان الحرب الإسرائيلية على غزة.

وبين أن القانون الفلسطيني صريح، وأن قرار مجلس الخارجية العرب لا يعطي الشرعية للرئيس عباس المنتهية ولايته.

وتابع " سحب التقرير أصاب الجميع بالذهول والغضب، كما أن سلطة رام الله لم تنف المعلومات عن تواطئها في الحرب العدوانية على القطاع، لافتا الى أنها المرة الأولى التي يخرج بها تقرير يحرج "إسرائيل" ويأتي فريق فلسطيني لإنقاذه.

وقال مشعل : لا بد أن نحتكم لهويتنا الفلسطينية (...) ، نحن في منحدر، وكلما خرجنا من مأزق ، أدخلونا في أخر، مضيفا  أن تقرير غولدستون أثار غضب الشارع الفلسطيني، وهناك شعور لدى أحرار العالم أن تدان "إسرائيل" ، ويقبض عليها في جرمها بعد حرب غزة.

وتطرق مشعل لإدارة أوباما التي استبشر بها الكثيرون لتحقيق حلم "حل الدولتين"، مشيرا إلى أنها تعطي أقوالا ولا تقدم أفعالا، لاسيما أنها لم تحرك ساكنا بعد أفعال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس.

وأكد أن المعادلة واضحة طالما هناك احتلال يجب أن تكون مقاومة(...)، فكل فلسطين أرضنا وهي محتلة،  ولا بد أن تعود إلينا والاحتلال غير مشروع.

ودعا مشعل الرؤساء العرب بإعادة  النظر بإستراتيجية القضية الفلسطينية باعتبار المقاومة خيار استراتيجي.

 

 

البث المباشر