للجمعة الرابعة على التوالي، رفع آذان صلاة الظهر وألقى خطيب المسجد الأقصى خطبة الجمعة خلف الأبواب الموصدة، وخلا الأقصى بمصلياته وساحاته من المصلين، بعد تعليق الدخول إليه منذ أواخر الشهر الماضي وقاية من فيروس كورونا، بتوجيهات دينية وطبية.
وأدى الصلاة موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية، ضمن اجراءات الوقاية المتبعة، فيما قامت الأوقاف بنقل وقائع خطبة الجمعة والصلاة مباشرة عبر صفحتها على "الفيس بوك".
وقال الشيخ يوسف ابو اسنينة إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك، في خطبة الجمعة: "إن العالم لا يزال يعيش في بلاء كبير، والأوضاع سيئة والمؤمن بالله تعالى يسلم أمره الى الله، فعليكم بالتقوى".
وطالب الشيخ أبو اسنينة بإطلاق سراح الأسرى ونحن في الظروف العصبية، فقد تحمل الأسرى ظلم الاحتلال، وسوف ينعمون بالحرية بأقرب وقت سالمين غانمين .
ووجه كلمة من على منبر الأقصى المبارك للتجار: "ابحثوا عن لقمة الحلال فيها شفاء الأسقام، وإياكم وغلاء الأسعار، يسروا على أخوانكم وكونوا عونهم لهم في هذه المحن، محذرا من احتكار السلع والتعامل بالربا، مضيفا أن لجنة الزكاة والصدقات في بيت المقدسات وبإشراف الأوقاف الإسلامية تقوم بمد يد العون للفقراء والمحتاجين والمساكين، فشدوا من أزرها".
وأهاب بأصحاب العقارات برحمة المستأجرين، في هذه الظروف الصعبة، وخاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان شهر البركات.
وأضاف الشيخ: "المسلم يعمل كثيرا ويتكلم قليلا، فإياكم والفرقة والخصام، وعليكم بالاعتصام والوحدة".
وعن إغلاق المساجد وتعليق حضور المصلين إلى الاقصى قال الشيخ أبو اسنينة: "المساجد أغلقت ولكن رحمة الله واسعة، وعندما تزيل هذه الغمة ستفتح المساجد ويعود الأمل لهذه الأمة، بعد أيام شهر رمضان شهر الخير والبركة والتراويح والتسابيح، وسنصلي التراويح في البيوت جماعات، وسوف يزيل الهم والغم والضيق عن الأمة كونوا على ثقة بالله".
وأَضاف: "سيبقى الأقصى شامخا مهما أصابنا اذا أغلق اليوم سيفتح قريبا"، وأشاد ابو اسنينة بعمل وجهود موظفي الاوقاف الاسلامية الذين يسهرون ويعملون من أجل رعايته واعماره.
وشدد الشيخ ابو اسنينة على ضرورة التزام البيوت من اجل الحفاظ على النفس والأهل.
وأضاف الشيخ: "لا بلاء مع الصبر، وهذا البلاء يمنع الرحمة والاستراحة وعجز المختصون والعلماء عن علاجه".
وأعلن مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، مساء أمس، عن تمديد تعليق حضور المصلين للصلوات في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان، تماشيا مع الفتاوى الشرعية والنصائح الطبية التي تحذر من التجمعات الكبيرة في ظل انتشار الوباء.