بقلم الشاعر :عبد الفتاح فرج الله
ظنَّ نابليون أن النصر آتٍ
من فنون الغرب سحق المسلمينا
يا قريع الدهر لم تعلم يقينا ً
خالد قد صدَّ ظلم الكافرينا
جئت تبغي في ديار الشرق ملكاً
سوف تلقي في الحمى الغالبينا
قد رأى الأعداء مِصْرَ بعد أن
فرّ المماليك الحياري دامرينا
سيِّد في جحفل لجب سديد الرأي
فلَّ الجيش قسر المعتدينا
كان فتح ٌ لم يدم إلا شهورا ً
ثم ثار الشعب ضد الغاصبينا
قاد جيشا ً نحو أرض الشام حتى
قلعة الجزار تأبى أن تلينا
طار من غزات أهل الله
والأتراك ساروا للوغى مستبسلينا
هل سمعت الزحف في يافا وغزة
إن سألت الأرض تشكُ ما لقينا
سيدي أبشر هدمنا حصنهم
صبرا ً وصدقا ً إن سرينا مبصرينا
كم تركنا من قتيل أو جريح
أو أسير عند ثغر الصامدينا
قد صلوا بالحرب والغارات ما
زالت حريقا ًفي صفوف الجائرينا
حل حول الحصن يأس تحصد
النيران جند العجم والداء المبينا
كل يوم غارة كرٌّ وفرٌّ
والمنايا لا تبالي تزدرينا
قادة الأجناد قالوا ارتجالا ً
لا نجاة اليوم نفنى أجمعينا
أيها الجزار يا من ساس أمر
الحرب والأعداء ولوا هاربينا
ليس في فخر الزمان اليوم شك
أحمد الجزار عزم لا يلينا
قد كساك الدهر محمود السجايا
كنت تحمي عن ذمار الصالحينا
قد كفاني راية التوحيد بشرى
في سماء الترك نصر المعجزينا