أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة نحو 160 ألف شخص حول العالم، بينما سجلت 759 2317 إصابة، في وقت حذرت الولايات المتحدة الصين من تبعات محتملة في حال كانت "مسؤولة بشكل متعمد" عن انتشار الوباء.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض "كان يمكن أن يتم إيقافه (الوباء) في الصين قبل أن يبدأ، وهذا لم يتمّ". وأضاف "والآن، العالم كله يعاني من جراء ذلك".
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يجب أن تواجه الصين تبعات الوباء الذي ظهر في كانون الأول/ديسمبر في مدينة ووهان، أجاب ترامب "إذا كانوا مسؤولين بشكل متعمد، بالطبع. إذا كان ذلك خطأ، فالخطأ خطأ. لكن إذا كانوا مسؤولين عن عمد، نعم، لا بد إذا أن تكون هناك عواقب".
وتساءل ترامب "هل كان خطأ خرج عن السيطرة، أم أنه نفذ بشكل متعمد؟ هناك فارق كبير بين الأمرين. في كلتا الحالتين، كان يجب أن يعلمونا". وتابع "قالوا إنهم يجرون تحقيقا. لذا دعونا نرى ما سيحدث في تحقيقهم. لكننا نجري تحقيقات أيضا".
وأودى فيروس كورونا بحياة ما لا يقل عن 157539 شخصا في العالم، وسجلت في الولايات المتحدة 1891 وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة جراء الفيروس، ليرتفع بذلك عدد الوفيات الإجمالي في البلاد إلى 38664، استنادا إلى إحصاء لجامعة جونز هوبكنز.
وأشارت الجامعة التي تتخذ بالتيمور مقرا إلى أن عدد الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة بلغ 732197 منذ بدء الوباء.
وشهدت مدن في ولايات نيو هامبشاير وميريلاند وتكساس الأميركية احتجاجات تطالب برفع تدابير الحجر التي كانت قد فرضت لاحتواء الفيروس.
وكان ترامب قدم الجمعة دعمه لمتظاهرين يحتجّون على أوامر الحجر الصحي، مثيرا بذلك الاستغراب، في وقت باتت الولايات المتحدة أكبر بؤرة في العالم لوباء كوفيد-19.
وفيما لا يزال أكثر من نصف سكان العالم في منازلهم بهدف الحد من انتشار الفيروس، دعا ترامب صراحة إلى التصدي لإجراءات العزل.
من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أن بلاده والولايات المتحدة قررتا إبقاء حدودهما المشتركة مغلقة لشهر إضافي.
وشخصت أكثر من 2289500 إصابة رسميا بالفيروس في 193 دولة ومنطقة منذ بداية تفشي الوباء.
والدول الأكثر تضررا بعد الولايات المتحدة هي إيطاليا مع 23227 وفاة من أصل 175925 إصابة، ثم إسبانيا مع 20043 وفاة من أصل 191726 إصابة، وفرنسا مع 19323 وفاة من أصل 151793 إصابة، والمملكة المتحدة مع 15464 وفاة من أصل 114217 إصابة.
وبلغت الوفيات في أوروبا 100505 حالة من أصل 1136742 إصابة.
واعتبر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي انه لا يزال يتعين تأمين 44 مليار دولار لتمويل حملة مكافحة الأزمة الصحية والاقتصادية في أفريقيا.
في نيجيريا، توفي أبا كياري مدير مكتب الرئيس محمد بخاري وأبرز مستشاريه بفيروس كورونا.
إلى ذلك، وصل الفيروس أيضا إلى أوساط الرئاسة في أفغانستان، حيث أصيب 20 موظفا في الرئاسة في كابول بفيروس كورونا.
في البرازيل، يبدو الوضع الصحي مقلقا بشكل خاص في مدن الصفيح.
وقال تياغو فييرا كوخ مدير عيادة في روسينها في ريو، أكبر مدن الصفيح في البرازيل "هناك مخاطر كبرى لانتشار الفيروس في مدن الصفيح، حوالي 40 إلى 50% من الفحوص التي نجريها هنا نتائجها إيجابية".
في روسيا التي لا تزال في مرحلة أولية من انتشار الوباء مع إحصاء 32 ألف حالة فقط، حيث أوصى بطريرك موسكو بالاحتفال بعيد الفصح في المنازل دون التوجه إلى الكنائس.
في أوروبا، بدأ بعض الدول تخفيف إجراءات العزل بحذر مثل النمسا أو الدنمارك. وأعلنت المانيا أن الوباء بات "تحت السيطرة" في البلاد وبدت بذلك أكبر دولة أوروبية تدير الأزمة الصحية بأفضل شكل خصوصا بفضل إستراتيجية إجراء فحوص الكشف عن الفيروس.
لكن بالنسبة إلى منظمة الصحة العالمية فإن الوباء لا يزال بعيدا عن السيطرة مع "أرقام ثابتة أو تتزايد في أوروبا الشرقية أو بريطانيا حيث قررت الحكومة تمديد العزل لثلاثة أسابيع على الأقل".