أطلقت جمعية إعمار للتنمية والتأهيل بالتعاون مع لجنة حي المواصي بمحافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة، مبادرة خيرية، لتزويد الأسر الفقيرة بأنواع محددة من الأغذية، التي تحوي فوائد تقوي المناعة، وتساعد الجسم على مواجهة "فيروس كورونا"، في حال الإصابة به.
وقام فريق الطواريء بجمعية إعمار بجمع كميات كبيرة من ثمار البصل، والثوم، والليمون، والعدس، وأنواع أخرى من الخضروات الطازجة، التي تحوي فيتامينات، ومواد نافعة للجسم، وبدؤوا بتعبئتها على شكل سلال غذائية، كل سلة تحوي كميات من الخضروات المتنوعة، ومن ثم توزيعها على الفقراء في منازلهم، دون دعوتهم للتجمع.
وأكد رئيس الجمعية د. رامي الغمري، أن الفترة الحالية حساسة، ومن الضروري التفكير في طرق وقاية مختلفة من "فيروس كورونا"، فكان السؤال الملح دائما ماذا تأكل؟، ومن هنا انطلقت فكرة المبادرة، بتوزيع أنواع محددة من الأطعمة، التي أوصى بها الأطباء والمختصون على مستوى العالم.
وأكد أن عشرات الأسر الفقيرة تسلمت السلة الغذائية الصحية، وعند تسليمها تلقى رب الأسرى مجموعة من الإرشادات الهامة، حول طرق العدوى، وكيفية حماية الناس لأنفسهم، وأهمية البقاء في المنازل.
وبين أن المبادرة خصصت لسكان منطقة المواصي، وحي المنارة والسطر الغربي وجلهم من الفقراء، هي قدمت خدمة مزدوجة، فمن ناحية قدمت مساعدات غذائية للأسر، ومن ناحية أخرى قدم القائمون عليها جانباً توعوياً يحتاجه هؤلاء المواطنون الريفيون، قليليو العلم بالفيروس وطرق الوقاية منه.
وأشاد الغمري، بعشرات المبادرات الخيرية التي انطلقت في كافة أرجاء قطاع غزة لمساعدة الفقراء، والمتضررين بسبب إجراءات مواجهة "جائحة كورونا"، لكن وعلى أهمية هذه المبادرات، إلا أننا كنا بحاجة لمبادرة نوعية، تقدم ما يعين الناس في تلك الظروف، وتساعد أجسادهم في التصدي للفيروس في حال وصل لهم لا سمح الله.
وأوضح ، أنه ومن هذا المنطلق بدأنا نبحث عن أطعمة وخضروات مفيدة، وفي مقدمتها الليمون، والبصل، الثوم، التي أجمع الأطباء على أهميتها، مشيدا بتعاون المزارعين وتوفيرهم لكميات من تلك الخضروات بشكل مجاني.
وتابع الغمري : اعتدنا على أن الغني يساعد الفقير، لكن في مواصي خان يونس كان الوضع مختلف، فالجميع تقريباً فقراء، والمزارعون البسطاء ليسو بأحسن حالاً من باقي الناس، ورغم ذلك لم يبخلوا أو يترددوا في مد يد العون لغيرهم، فكانت المبادرة الأولى التي يساعد فيها الفقير غيره من الفقراء.
وأكد أن ثمة تفكير بتنفيذ المزيد من المبادرات النوعية، التي تعين الناس، وتساعدهم في تلك الظروف العصيبة.