قال الفنان الأردني يوسف كيوان، إن "الفنان الذي يبيع ضميره ويخون الأمانة، وينشر الفكر المسموم بعدما يخترق بيوتنا دون استئذان عبر أعماله الفنية، هو أخطر بكثير من جائحة كورونا".
جاء ذلك في مداخلة خلال ندوة رقمية عبر تطبيق "zoom" بعنوان " كسر العزلة .. فنانون ومثقفون ضد التطبيع الفني".
وأوضح كيوان أنّ "الجائحة يمكن أن تنتهي في أي لحظة، لكن أعمال هؤلاء الفانين هي باقية ومستمرة عبر مواقع التواصل".
وأضاف: "التطبيع الفني هو أخطر أنواع التطبيع على الاطلاق، لأن يرتبط بأعمال باقية ومخلدة".
واستشهد بمقولة للفنان سميح شقير "لو راح المغني تبقى الأغاني ولو رحل صوتي ما بترحل حناجرهم"، معلقًا بالقول: "تبقى الأعمال التي تخلد وتوثق الأحداث، وهنا مكمن الخطورة".
وأكدّ أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق المشاهد، "فالمشاهد ليس وعاءً فارغًا لتصب فيه السموم، بل يملك فكر وعقل، وينبغي عليه أن يضع كنترول على الأعمال الفنية التي يشاهدها أبنائه وانتقاء الأعمال الفنية التي تحترم المهنة".
وتابع: "المشاهد هو الرقيب في غياب الرقابة، وعليه الحذر من المسلسلات التي تحاول زرع فكر مسموم لدى الفكر القادم".
وحث النقابات الفنية في الوطن العربي على وضع لجان مستحدثة لمراقبة أداء الفنان، وفصل كل الفنانين المطبعين من هذه النقابات.
واكد أن أي فنان مطبع هو يشكل خطورة أكبر من أي شخص آخر لا يتقن مهنته.