الرسالة نت - ديانا طبيل
على الرغم من الحل الذهبي الذي أقرته الحكومة الفلسطينية في غزة وحكومة فتح في رام الله للتخلص من أزمة الكهرباء بقطاع غزة، والذي أسفر عن خصم 170 شيكل من كافة الموظفين الحكوميين إلا أن الأزمة مازالت مستمرة، حيث بلغت ساعات الانقطاع في بعض المناطق ثمانية ساعات يومياً.
استمرار الأزمة
على باب شركة الكهرباء بغزة التقت "الرسالة نت" بعض الموظفين المتذمرون من سياسية الخصم بسبب تواصل أزمة انقطاع الكهرباء.
المواطن توفيق أبو عطا "45 عاما" بدا أكثر غضباً من غيره لسببين الأول الإجراءات الروتينية المملة داخل مقر شركة الكهرباء، والآخر لاستمرار الأزمة رغم الاستقطاعات الكبيرة من رواتب الموظفين، واتهم أبو العطا الشركة بالتعامل بمبدأ "الخيار الفقوس" في المناطق المختلفة.
ويضيف : ما يثير غضبي عدم التزام الشركة بالمواعيد الخاصة ببرنامج القطع ، فمن المعروف مثلا أن التيار الكهربائي يقطع من الثامنة صباحا حتى الثالثة عصرا ويعود من الساعة الثالثة وحتى العاشرة ليلاً، لكن ما يحدث أن الشركة تقطعها في السادسة صباحا، وتعيدها في الرابعة عصرا وتعود لتقطعها قبل أن تصبح الساعة العاشرة بنصف ساعة، مؤكداً أنها شركة متلاعبة بأعصاب المواطن بالدرجة الأولى.
بينما اعترض المواطن أبو نصر حميد من آلية الخصم المتبعة من قبل الشركة، مؤكداً أن تأمين وصول التيار لمنزله يكلفه أكثر من 550 شيكل شهريا رغم أن استهلاكه للكهرباء لا يتعدى 150 شيكل في أسوأ الظروف، متسائلاً عن جدوى الخصومات في ظل استمرار الأزمة.
وطالب حميد الحكومة بإجبار شركة الكهرباء على تقديم خدماتها على كامل وجه خاصة، فهم من أعطوا القرار بتنفيذ الخصم.
معاناة من الروائح
في حين تقول الموظفة حنان مسعود "32 عاما " : لا زلت أعاني من مشكلة الكهرباء رغم استقطاع جزء من راتبي وراتب زوجي لصالح الشركة، مستدركة: معاناتي كربة أسرة غير مقتصرة على انقطاع الكهرباء فقط بل أن انقطاع المياه يضاعف الأزمة حيث تأتى المياه في وقت انقطاع الكهرباء وأكابد لتعبئة الخزانات نظراً لتكرار انقطاع التيار خلال فترة وصول المياه.
وتضيف: أتمني أن تعيد الشركة النظر في توزيع التيار بشكل عادل بين مدن وأحياء القطاع.
أما المواطنة خلود حسونة "23عام " فتقول: جميع إخوتي موظفون، ونعيش داخل شقة سكنية في احد الأبراج ومع ذلك تم خصم 170 شيكل على كل شخص فينا حتى وصل الخصم إلى قرابة 700 شيكل، مع العلم أن قيمة الفاتورة الخاصة بنا لا تتعدى 12 شيكل.
وتضيف: منذ أكثر من شهر والدي يذهب بصورة يومية إلى شركة الكهرباء لنتخلص من المشكلة، لكن دون فائدة، لأن الشركة تبلغه أن الإجراءات مازالت قيد الترتيب والتنظيم وان الخصومات ستستمر لمدة ثلاث شهور .
قيد المقاصة
من جهته يشير جمال الدردساوي مدير العلاقات العامة بشركة توزيع الكهرباء بغزة إلى أن أزمة كهرباء بغزة عادت لتطفو على السطح مجدداً وخاصة بعد تقنين كميات السولار الصناعي التي تدخل القطاع .
وأشار الدردساوي إلى أن جدول توزيع الكهرباء على مناطق القطاع يعتمد على كمية السولار الصناعي المدخل للقطاع، مؤكداً أن كمية الوقود الحالية تكفي لتشغيل مولد واحد فقط حتى منتصف نهار يوم غد الاثنين
وأوضح أن جدول توزيع الكهرباء قائم على نظام قطع التيار 8 ساعات وتأتي 8 ساعات,منوهاً إلى أن مشكلة الكهرباء لن تنتهي حتى ظهر منتصف الأسبوع.
واستهجن الدردساوي تصريحات الناطق باسم حكومة فتح في رام الله غسان الخطيب التي قال فيها: "إن كمية السولار التي يتم توريدها إلى غزة تتوقف على المبالغ المالية التي تحولها شركة توزيع الكهرباء في غزة، معتبراً أن ذلك يدل على أن الوضع سيبقى على حاله وسيتم تشغيل مولد واحد فقط حتى لو دخل الوقود.
وحول خصم 170 شيكل من رواتب الموظفين والسخط الذي يبدونه تجاه أزمة الكهرباء، أوضح مدير العلاقات العامة بشركة الكهرباء أن حكومة رام الله لم تقم حتى الآن بإرسال "قيد المقاصة" التي شملت خصومات الموظفين لتتمكن الشركة من احتساب ما تم خصمه في قيمة الفاتورة.
وطالب مطالباً حكومة رام الله بإرسال المقاصة لمعالجة قضية الخصم بالصورة المطلوبة خاصة وان هناك كثير من المواطنين ملتزمين بالدفع، وكثيرين منهم مستأجرين مجبرون على الدفع لصاحب العقار ويخصم من رواتبهم على غرار الآخرين.