قائمة الموقع

سلطة فتح تلاحق مبعدي المهد في غزة

2010-10-13T07:00:00+02:00

غزة – الرسالة نت

حرمت سلطة فتح في رام الله سبعة من مبعدي كنيسة المهد في قطاع غزة من أجر مساكنهم، وقطعت رواتب اثنين منهم بدعوى أنهم من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

 ومنذ أن استضافتهم غزة بعد حصار كنيسة المهد عام 2002، اتفق المبعدون الـ26  -رغم اختلاف انتماءاتهم السياسية- على أن معاناتهم أكبر من كل التباين في الآراء ووجهات النظر.

كما اتفق المبعدون على أن حل معاناتهم لا يكون إلا جماعياً وتحركاتهم كذلك، لكن منذ الحسم العسكري اختلف الأمر وخضع ملف المبعدين إلى تقييم لجنة أمنية بالضفة الغربية.

ولم يكن المبعد مجدي دعنا (33 عاماً) يتوقع أن يؤثر الانقسام الفلسطيني على ملف هؤلاء المبعدين بعد أن حدث ما كان لا يتخيله، وأوقفت السلطة الفلسطينية في رام الله دفع إيجارات شقق سبعة منهم ورواتب اثنين آخرين.

حرمان

وقال مجدي دعنا إن السبعة الذين قطعت عنهم مستحقات إيجار شققهم ينتمون لحركة حماس بالإضافة إلى اللذين قطعت رواتبهما التي أقرتها سلطة فتح عقب إبعادهما باتفاق دولي لغزة وأوروبا.

ويشكو دعنا -وهو أحد المتضررين- من هذا التصرف، وقال للجزيرة نت إن الرئيس الراحل ياسر عرفات أمر بتفريغهم بالأجهزة الأمنية وإعطائهم حقوقاً كاملة رغم أنهم عناصر بحماس.

كما ذكر أنه والستة الآخرين حرموا من تحصيل مستحقات مالية من الحكومة برام الله مقابل استئجار شقق سكنية بغزة منذ بداية العام، ولم تفلح كل الجهود والاتصالات بإرجاع المستحقات لهم.

وقال دعنا "إذا رفعوا الغطاء المالي عنا فهذا يعني أنهم سيتخلون عنا في المستقبل ولن يطلبوا إعادتنا لديارنا وأهلنا بالضفة" مؤكداً أن النظرة للانتماء السياسي للمبعد أساءت لكل من يحملها وخاصة أنهم متفقون بينهم على عدم تجزئة قضيتهم.

وقال مصدر مطلع على قضية المبعدين، إن لجنة أمنية تابعة لحكومة سلام فياض برام الله مسؤولة عن قطاع غزة وعسكرييها هي التي قررت عدم صرف إيجار الشقق للمبعدين السبعة بناء على توصيات أمنية، وهو ما أبلغ به بعض المبعدين.

مناشدة

وناشد الناطق باسم المبعدين فهمي كنعان رئيس سلطة فتح محمود عباس ورئيس حكومته سلام فياض تحمل مسؤولياتهم تجاه المبعدين بشكل عام، وصرف إيجار الشقق للمبعدين السبعة المحرومين منها.

وقال كنعان "قضية الإبعاد وطنية ولا يجوز تجزئتها لأن ذلك يسيئ للقضايا الوطنية" داعياً إلى التحرك الجدي لوقف معاناة المبعدين وطرح قضيتهم خلال المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد استمرار الاتصالات مع القيادة الفلسطينية في رام الله لحل ذلك الإشكال، واستمرار المطالبة حتى إنهاء ملف الابعاد نهائياً.

نقلا عن الجزيرة نت

اخبار ذات صلة