دعا وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي السعودية لاتخاذ موقف واضح وإجراءات صارمة تجاه استمرار ما وصفه بتمرد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وإعلانه "الحكم الذاتي"، بينما رفضت ست محافظات يمنية هذه الخطوة.
وقال الحضرمي إن إعلان المجلس الانتقالي عزمه القيام بإدارة الجنوب، يمثل استمرارا لتمرده المسلح على الدولة، والذي بدأ في أغسطس/آب الماضي.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا الإعلان هو رفضٌ وانسحاب تام من اتفاق الرياض، ويتحمّل المجلس الانتقالي وحده تبعاته الخطيرة والكارثية، على حد تعبيره.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن -المدعوم من الإمارات- قد أعلن الإدارة الذاتية للمناطق التي يسيطر عليها في جنوب البلاد ابتداء من منتصف ليل 25 أبريل/نيسان، ووصفت الحكومة الشرعية ما حدث بالتمرد المسلح.
كما أعلن المجلس في بيان صادر عن رئيسه عيدروس الزبيدي، حالة الطوارئ العامة في عدن والمحافظات الجنوبية، وتكليف القوات التابعة للمجلس بالتنفيذ اعتبارا من يوم أمس السبت.
واتهم الزبيدي في بيانه الحكومة اليمنية بعدم القيام بواجباتها، كما اتهم التحالف السعودي الإماراتي "بالصمت غير المبرر" على تلك التصرفات، مشيرا إلى أن المجلس كان قد منحهما (الحكومة اليمنية والتحالف) مهلة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي لتحسين الأوضاع المعيشية، دون إحداث أي معالجات.
قوات المجلس الانتقالي سيطرت على عدن في أغسطس/ آب الماضي (رويترز) |
رفض واحتجاج
وفي ردها على هذه الخطوة، أعلنت سلطات ست محافظات يمنية جنوبية من أصل ثماني، رفضها إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي حكما ذاتيا على جنوب البلاد.
وعبّرت سلطات المحافظات في حضرموت وشبوة والمهرة وأبين وسقطرى ولحج (جنوب)، في بيانات متلاحقة، رفضها إعلان الانتقالي الجنوبي، وتمسكها بالولاء للشرعية وللرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
ويتحكم المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات بزمام الأمور في عدن العاصمة المؤقتة للبلاد منذ أغسطس/آب الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد الشرعية التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبو ظبي.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة