قال خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية: إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تعبيد الشارع المسمى "الأميركي" على قدم وساق والذي يربط مستوطنة "هار حوماه" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، جنوب القدس، مع مستعمرة "معاليه أدوميم"، شرق القدس.
وأضاف التفكجي: "إن "الشارع الأميركي" هو ذاته "شارع الطوق" الذي يقضم 1070 دونماً من الأراضي الفلسطينية الخاصة بمدينة القدس.
وذكر التفكجي أن الشارع يمتد على أراضي صور باهر والشيخ سعد وصولاً إلى الزعيم، ويشمل جسراً ونفقيْن، ويربط مستوطنة "هار حوماه" بمستعمرة "معاليه أدوميم".
وقال التفكجي: "الهدف هو ربط المستوطنات مع بعضها البعض دون المرور في شوارع قائمة دائمة في القدس الشرقية، وأيضاً عزل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني".
وأضاف: "الحديث هو عن شارع من 4 أقسام، حيث تعمل سلطات الاحتلال على القسم الجنوبي من الشارع في منطقة صور باهر والشيخ سعد، بما في ذلك إقامة جدار بالمنطقة".
ولفت التفكجي إلى أن المخطط يشمل جسراً هو الأعلى في المنطقة بارتفاع 300 متر، ونفقيْن، عندما يصل إلى قرية الزعيم وأسفل جبل الزيتون.
وتابع: "الهدف هو تكريس القدس الكبرى بربط المستوطنات في محيط القدس وعزل المدينة".
وأشار التفكجي إلى أن هذا الشارع يوازي في جزء منه الشارع الذي أقرت وزارة الجيش الإسرائيلية مؤخراً إقامته لربط عناتا والزعيم مع بلدة العيزرية، ليكون بديلاً للشارع الحالي الذي يستخدمه المستوطنون للوصول إلى مستعمرة "معاليه أدوميم".
ويرجح أن السلطات الإسرائيلية أطلقت على الشارع اسم "الشارع الأميركي" تيمناً بـ"صفقة القرن" الأميركية.
من جهته، قال الباحث فؤاد أبو حامد: إن "الشارع الأميركي يبدأ من أقصى جنوب شرقي مدينة القدس قرب بيت ساحور ومستوطنة "هار حوما"، مروراً بصور باهر وجبل المكبر، ثم عن طريق نفق يبدأ من سلوان أسفل جبل الزيتون، ليخرج عند حاجز الزعيم العسكري".
وأضاف أبو حامد: المقطعان الجنوبي والأوسط للشارع قيد التنفيذ حالياً، وسيبدأ قريباً بالمقطع الشمالي، وعند إتمام التنفيذ سيتمكن مستوطنو "هار حوما" ومستوطنات شرق بيت لحم من الوصول إلى مستوطنة "معاليه أدوميم" وشمال القدس خلال فترة قياسية.