قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن التوقعات بشأن أعداد الإصابات بفيروس كورونا في إفريقيا وشرق أوروبا وأمريكا اللاتينية وبعض دول آسيا "أكبر بكثير من المعلن".
وأوضح غيبريسوس، أن ضعف قدرة هذه البلدان في إجراء الاختبارات، يشيرا إلى أن العدد الفعلي أكبر مما يتم إعلانه، لإصابات كورونا.
وقال إن المنظمة الدولية تشعر بالقلق إزاء تزايد منحنى الإصابة بالفيروس في تلك البلدان.
ولفت إلى أن الفيروس تسبب في وفيات عدد كبير من الأشخاص حول العالم، مضيفا أن جائحة كورونا "أبعد ما تكون عن الانتهاء".
وأشار إلى أن المنظمة تشعر بقلق عميق من التأثير الناجم عن تعطل الخدمات الصحية العادية، لا سيما على الأطفال.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية نشرت تحليلا لإحصائيات وفيات فيروس كورونا المستجد في 14 بلد، أظهر أن الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا، حول العالم، قد تكون 60 بالمئة أكثر مما هو معلن.
وتظهر إحصائيات التحليل 122 ألف حالة وفاة في تلك الدول مجتمعة، فيما المعلن عنه رسميا لا يتجاوز الـ77 ألف حالة وفاة.
وفي حال عكس هذه النسبة على مستوى العالم يصبح مجموع عدد وفيات الجائحة 318 ألفا، بدلا من 201 ألف المعلن عنه رسميا، حتى إعداد التحليل.
وقامت الصحيفة بمقارنة أرقام الوفيات خلال أسابيع التفشي في آذار/ مارس ونيسان/ أبريل مع معدل الوفيات في الفترة نفسها بين عامي 2015 إلى 2019.
وفي كل البلدان التي تمت دراستها، فإن الأرقام الرسمية لوفيات كورونا لا تعكس الزيادة في معدل الوفيات السنوي.
وتعتمد دقة إحصائيات الوفيات على مدى فعالية برامج الفحص في تلك البلدان لتأكيد الحالات، وبعض البلدان، بما فيها الصين، قامت بمراجعة إحصائيات الوفيات بسبب المرض.