قالت جونز هوبكنز إن عدد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوز المليون، وهو ما يمثل ثلث عدد المصابين في العالم، في حين تجاوز عدد المصابين في العالم 3 ملايين و162 ألفا.
ووصل عدد المصابين في الولايات المتحدة إلى مليون وأزيد من 36 ألفا، وسجلت الولايات المتحدة أعلى نسبة وفيات في العالم (59 ألفا و284 حالة) متقدمة على إيطاليا (27 ألفا و359 وفاة) واسبانيا (24 ألفا و275 وفاة) وفرنسا (23 ألفا و660 وفاة) وبريطانيا (21 ألفا و678 وفاة).
ومع زيادة أعداد المصابين والوفيات في الولايات المتحدة؛ أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفحوص كشف فيروس كورونا وقال إنها أدت إلى رصد هذا العدد الكبير.
وواصل ترامب حث حكام الولايات على اتخاذ قرارات تعيد فتح المرافق الاقتصادية مرة ثانية، شريطة َ أن تكون مدروسة ومبنية على معطيات علمية.
وتعليقا على تخطي عدد الإصابات في الولايات المتحدة بفيروس كورونا عتبة المليون شخص، غرد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على موقع تويتر قائلا إن السبب الوحيد وراء ارتفاع هذا الرقم هو نجاعة النظام الصحي الأميركي في إجراء عدد كبير من الفحوص.
وأضاف ترامب أن انخفاض عدد الإصابات في الدول الأخرى ناتج عن عدم قدرتها على مجاراة بلاده في هذا المجال، وبالتالي فإنها تعلن أعدادا أقل بكثير، على حد تعبيره.
القارة الأكثر تأثرا
كشفت دول عدة، أوروبية على وجه الخصوص، خططاً بهدف إعادة تنشيط الاقتصاد ولكن بشكل تدريجي لعدم المخاطرة بموجة جديدة من وباء كوفيد-19 الذي لا يزال يضرب العالم صحياً واقتصاديا.
وأودى الوباء (كوفيد-19) حتى الآن بحياة أكثر من 130 ألف شخص في أوروبا، نحو75% منهم في إيطاليا واسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية بالاستناد إلى مصادر رسمية الأربعاء في الساعة 13.00 بتوقيت غرينتش.
ومع وفاة 130 ألفا من أصل 1.433.753 مصابا، تبقى القارة الأوروبية الأكثر تأثرا بالوباء الذي أودى بحياة 219.287 في العالم.
وفي السويد؛ تجاوز العدد الإجمالي لحالات الإصابة بمرض كوفيد-19 حاجز 20 ألف حالة اليوم الأربعاء مع تسجيل 107 وفيات جديدة في البلاد ليرتفع عدد الوفيات إلى 2462.
وفي هولندا؛ قالت سلطات الصحة اليوم الأربعاء إن الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد زادت بواقع 386 حالة ليصل الإجمالي إلى 38802 كما تم تسجيل 145 وفاة جديدة.
وفي ألمانيا، أصبح ارتداء الكمامات الواقية في وسائل النقل والمحلات التجارية إلزاميا اعتبارا من اليوم في كافة أنحاء البلاد، في ظل التخفيف من إجراءات العزل.
وأعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم أن بلاده مددت حتى منتصف يونيو/حزيران المقبل توصيتها بعدم السفر في رحلات إلى الخارج بسبب تفشي فيروس كورونا.
الدنمارك تعلن السيطرة
أعلنت الدنمارك التي رفعت تدريجيا القيود المفروضة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، أنها تمكنت من "السيطرة" على انتشار الوباء كما قالت رئيسة الحكومة الاربعاء.
وقالت ميتي فريدريكسن أمام البرلمان "العدوى تحت السيطرة ولقد نجحت الإستراتيجية الدنماركية في المرحلة الأولى الصعبة".
ولوقف انتشار الفيروس، أغلقت الدنمارك دور الحضانة والمدارس والثانويات وبعض الأماكن العامة مثل المطاعم والحانات وقاعات الرياضة وصالونات التزيين. كما حظرت التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص.
وتم رفع بعض هذه القيود حاليا. كما أعادت بعض المدارس فتح أبوابها وصالونات التجميل، ويفترض أن تبدأ المرحلة الثانية من إعادة الفتح بعد 10 مايو/أيار.
زيادة كبيرة بروسيا
سجلت روسيا زيادة كبيرة في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد بإعلانها عن 5841 حالة جديدة في يوم واحد، متجاوزة بإجمالي المصابين كلا من الصين وإيران، فيما تستعد بكين لعقد الدورة السنوية لبرلمانها بعد أقل من شهر، في مؤشر لسيطرتها على تفشي الجائحة التي نشأت في مدينة ووهان وسط الصين في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وقال مركز إدارة أزمة فيروس كورونا في روسيا إن البلاد سجلت اليوم 5841 حالة إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات فيها إلى 99399 حالة. كما ارتفع عدد الوفيات جراء المرض إلى 972 اليوم بعد تسجيل 108 وفيات في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
وبهذه الأرقام، تتجاوز روسيا كلا من الصين وإيران -اللتين تراجعتا إلى المرتبتين التاسعة والعاشرة على التوالي بعدما كانت قبل أسابيع في المراتب الأولى- في عدد المصابين، ومن المرجح أن تسجل البلاد زيادة كبيرة في الأيام المقبلة، فقد حذر الرئيس فلاديمير بوتين أمس من أن بلاده لم تصل بعد إلى ذروة المرض، طالبا من الحكومة اتخاذ تدابير لدعم المواطنين والاقتصاد جراء الأضرار التي لحقت بهما بسبب تدابير الإغلاق.
كورونا عربيا
قالت وزارة الصحة القطرية إنها سجلت643 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 12564.
وفي عُمان، سُجلت143 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل إجمالي الإصابات إلى أكثر من 2274.
وفي الكويت، تم تسجيل حالة وفاة واحدة ليرتفع عدد الوَفَيَات إلى أربع ٍ وعشرين، بينما تم تسجيل 300 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 3740.
وفي المغرب، سُجلت حالتا وفاة، إضافة إلى 37 حالة إصابة جديدة، و112 حالة شفاء.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن تسجيل أربع إصابات جديدة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى721 من ضمنها أربع وعشرون24 حالة وفاة، و150 حالة تماثلت للشفاء.
وبعد شهر ونصف على منع استخدام المركبات في العاصمة الأردنية عمّان، خففت الحكومة الأردنية من إجراءات حظر التجوال، وسمحت للناس باستخدامها وفق تعليمات مشددة.
السيطرة على الموجة الأولى بتونس
وفي تونس أعلن وزير الصحة التونسي عبد اللطيف المكي، الأربعاء، أن تونس سيطرت على الموجة الأولى من وباء كورونا، فيما لم يستبعد حدوث موجة ثانية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد بمقر الحكومة في العاصمة التونسية، وخصص للإعلان عن استراتيجية الحجر الصحي المخفف التي تعتزم تونس اعتمادها اعتبارا من الإثنين القادم.
وقال المكي سيطرنا على الموجة الأولى من فيروس كورونا، والأعداد المنخفضة للإصابات دليل على ذلك (..) وهذا لا يعني أننا في منأى عن موجة ثانية.
وأعلنت السلطات التونسية أنها ستبدأ اعتبارا من 4 مايو/أيار المقبل تخفيفا تدريجيا للقيود التي فرضتها لاحتواء تفشي فيروس كورونا وذلك بعدة قطاعات من بينها المهن الصغرى وأشغال البناء والصناعات الغذائية إضافة للخدمات الإدارية العامة.
ملايين الجرعات
من جهة أخرى؛ قرر معهد الأمصال الهندي -وهو الأكبر في العالم- البدء بإنتاج لقاح محتمل ضد فيروس كورونا يخضع لتجارب سريرية في بريطانيا، بينما بدأت دول أوروبا تنفيذ خطط لتخفيف إجراءات العزل والتعايش مع جائحة فيروس كورونا.
وصرح الرئيس التنفيذي لمعهد الأمصال الهندي أدار بونوالا أنه على الرغم من أنه لم تثبت حتى الآن فعالية لقاح أوكسفورد ضد "كوفيد 19"، فإن معهده قرر البدء بتصنيعه بعد أن ثبت نجاحه في تجارب على الحيوانات وبدأت تجربته على البشر. ويعتزم المعهد الهندي إنتاج ما يصل إلى 60 مليون جرعة من اللقاح المحتمل.
وأضاف بونوالا أنه يأمل نجاح تجارب "لقاح أوكسفورد" التي من المقرر أن تنتهي في سبتمبر/أيلول المقبل. وكانت جامعة أوكسفورد البريطانية قد بدأت الأسبوع الماضي تجارب سريرية على لقاح محتمل لعلاج فيروس كورونا المستجد.
المصدر : الجزيرة + وكالات