قالت مجلة بلومبيرغ إن علماء في جامعة هولندية توصلوا إلى دواء قادر على الوصول إلى المكون الأهم لفيروس كورونا، في خطوة توصل إلى وقف انتشار الفيروس، في حين أكد الرئيس الأميركي في خطوة مفاجئة أنه سينهي مهمة خلية الأزمة التي شكلها لمواجهة كورونا.
وأوضحت بلومبيرغ أن عالما من جامعة أوتريخت قدم ورقة بحثية، بحاجة إلى مزيد من التجارب، لتحقيق نتائج سريرية دقيقة في هزيمة الفيروس.
وتقوم التجارب على استخدام الجسم المضاد "وحيد النسيلة 47D11، بروتين سبايك"، الذي لم يهاجم فقط فيروس كورونا، بل هاجم فيروس سارس، وهو من السلالة نفسها.
وأجريت تجارب على فئران معدلة وراثيا لإنتاج أجسام مضادة أظهرت نتائج جيدة، حيث يسعى العلماء الآن لإعادة تهيئة هذه الأجسام المضادة لعمل نسخة بشرية كاملة منها لعلاج مرضى فيروس كورونا.
وفي خطوة وصفت بالمفاجئة، أكد الرئيس الأميركي أنه سينهي مهمة خلية الأزمة التي شكّلها لمواجهة أزمة كورونا.
وقال ترامب إن هذه المجموعة قامت بعمل عظيم، لكن التركيز الآن سيكون على إعادة فتح البلد.
وكان مايك بنس نائب الرئيس قال إن البيت الأبيض يجري محادثات لنقل مهمات الخلية إلى الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز كشفت في وقت سابق عن هذه الخطوة، غير أن مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية أنتونيو فاوتشي قد نفى تلك الأنباء.
وقد أكدت نيويورك تايمز أن أعضاء الفريق الذين عملوا بشكل يومي مع الرئيس ترامب أبلغوا بقرار إنهاء مهمتهم من مستشارة نائب الرئيس الأميركي، وتأتي هذه الخطوة رغم تحذيرات خبراء قطاع الصحة من احتمال تصاعد الإصابات مع بدء فتح الاقتصاد وتخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي في عدد كبير من الولايات.
3.7 ملايين مصاب
وحسب موقع "وورلد ميتر" المختص برصد آخر الإحصائيات حول الفيروس، فإن عدد المصابين بلغ 3 ملايين و706 آلاف و206.
وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الإصابات عالميا بمليون و226 ألفا و337، في حين أكدت جامعة جونز هوبكنز ارتفاع عدد وفيات كورونا إلى 71,022.
وبعد الولايات المتحدة من حيث الإصابات تأتي إسبانيا بـ250 ألفا و561، ثم إيطاليا بـ213 ألفا و13 وفاة، وفرنسا بـ204 آلاف و659، وبريطانيا بـ194 ألفا و990.
ووصل عدد وفيات كورونا حول العالم إلى 256 ألفا و556، والمتعافين إلى مليون و228 ألفا و106، بحسب الموقع.
والأمر اللافت خلال الفترة الأخيرة أن هناك دولا تشهد حاليا تسارعا كبيرا من حيث الإصابة بالفيروس مثل البرازيل وتركيا وروسيا.
فقد شهدت روسيا ارتفاعا قياسيا أمس الثلاثاء في عدد الإصابات بكورونا في يوم واحد، إذ سجلت البلاد أكثر من عشرة آلاف إصابة لليوم الثالث على التوالي، لتسجل بذلك أسرع وتيرة يومية لتفشي كورونا في القارة الأوروبية، وبهذا يبلغ إجمالي الإصابات في روسيا أكثر من 155 ألفا، توفي منهم 1451 شخصا.
وأخيرا، نجحت إيطاليا وقبلها إسبانيا في رسم صورة مبهجة في مكافحة فيروس كورونا، بعد تراجع ملحوظ في عدد الوفيات والإصابات.
فقد ذكرت السلطات الصحية الإيطالية أن ارتفاعا طفيفا شهده معدل الوفيات الثلاثاء مقارنة باليوم السابق، إذ بلغ عدد الوفيات الثلاثاء 236 مقابل 195 وفاة في اليوم الذي سبقه. أما عدد الإصابات فشهد تراجعا، إذ تم تسجيل نحو عشرة آلاف إصابة جديدة، ليبلغ إجمالي عدد الإصابات في إيطاليا نحو 100 ألف.
وفي أميركا اللاتينية، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء إن السجون المكدسة التي تعاني من قلة الرعاية الصحية في أميركا اللاتينية وتفشي فيروس كورونا في السجون المحلية، مصدر "قلق بالغ".
وأشار المكتب إلى أنه في بعض الحالات أدى الخوف من العدوى لأعمال شغب ومقتل عشرات السجناء في فنزويلا وبيرو وكولومبيا في الأسابيع الماضية، داعيا إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في الأحداث.
وفي إنجلترا، توفي أكثر من ستة آلاف شخص بفيروس كورونا المستجدّ خلال ثلاثة أسابيع في دور المسنين، حيث الوضع "المأسوي" أصلا يواصل تدهوره رغم تراجع تفشي الوباء في البلاد، وفق ما أفاد المكتب الوطني للإحصاءات الثلاثاء.
ومنذ فترة وجيزة، كانت الحكومة تعلن فقط عن عدد الوفيات جراء كورونا في المستشفيات. وبعد اتهامها بأنها تقلل من تأثير الوباء على أراضيها، باتت تضمّ في حصيلتها اليومية، الوفيات في دور العجزة.
وسجّلت المملكة المتحدة 28,734 وفاة في المجمل، وفق آخر حصيلة نُشرت الاثنين، وهي ثاني دولة أكثر تضررا بالوباء في أوروبا بعد إيطاليا.
وعربيا، قالت وزارة الصحة المغربية أمس الثلاثاء إن البلاد سجلت 166 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ليرتفع إجمالي الإصابات فيها إلى 5219.
وارتفع عدد الوفيات أيضا بواقع حالتين إضافيتين ليصبح إجمالي الوفيات بالفيروس 181.
وفي تونس، أعلنت وزارة الصحة أمس عن ارتفاع حالات الإصابة بكورونا (كوفيد-19) إلى 1022 حالة بعد تسجيل 4 حالات جديدة خلال 24 ساعة.
محاذير
ويتواصل تخفيف تدابير الحجر المنزلي في عدد متزايد من الدول بعد تراجع انتشار وباء كوفيد-19، ولو أن الحذر ما زال مخيما.
لكن منظمة الصحة العالمية التي تخشى التراخي في تدابير الوقاية، أكدت أن التوصل إلى لقاح أو علاج هو الطريقة الوحيدة لوضع حدّ للوباء الذي أرغم مليارات الأشخاص على ملازمة منازلهم وشل الاقتصاد العالمي وجعل من عشرات الملايين عاطلين عن العمل.
ويجري العمل حول العالم على حوالي 100 مشروع لقاح، باتت عشرة منها في مرحلة الاختبار السريري حاليا، وفق "مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة".
الجزيرة نت