صادق وزير الحرب الإسرائيلي نفتالي بينيت، اليوم الاربعاء، على توسيع مساحة مستوطنة "أفرات" في عمق الضفة الغربية المحتلة، بحوالي 1100 دونم، ما يعني التمهيد لبناء قرابة 7000 وحدة سكنية.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر "مهنية" قولها إن توسيع هذه المستوطنة الواقعة في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، التي تحيط ببيت لحم وتمتد باتجاه الخليل، سيؤدي إلى جذب مزيد من السكان إلى المستوطنة وتوسيعها "من أجل تعزيز غوش عتصيون الكبرى".
وزعمت وزارة الأمن الإسرائيلية أن مصادقة بينيت جاءت في أعقاب "استكمال الإجراءات القانونية المطلوبة وفي أعقاب تعليمات بينيت للمسؤول عن الأملاك الحكومية والمتروكة" في الضفة الغربية بتنفيذ خطوات تخطيطية لبناء استيطاني واسع في أراضي مصادرة من الفلسطينيين.
وقال بينيت في بيان إنه "في وقت سابق من اليوم، أعطيت ضوءا أخضر لبناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة في أفرات الواقعة في غوش عتصيون. وأصدرت تعليمات لجهاز الأمن بمواصلة تعزيز الاستيطان بشكل حازم. ويحظر إيقاف رافعة البناء في البلاد ولو للحظة واحدة".
ويأتي هذا المخطط الاستيطاني الكبير في وقت تتلقى فيه حكومة إسرائيل دعما لمشاريع كهذه من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعدما كانت إدارات أميركية سابقة، وخاصة إدارة باراك أوباما، تعارض توسيع الاستيطان بهذا الشكل ومارست ضغوطا على الحكومة الإسرائيلية، علما أن أنشطة استيطانية استمرت خلال ولاية أوباما، بزعم الاستجابة للنمو السكاني في المستوطنات.
وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس المحلي لمستوطنة "أفرات"، عوديد رافيف، "إننا نحيي اليوم لحظة هامة في حملة استمرت 20 عاما، تجاوزنا خلالها جملة من المسؤولين المهنيين والسياسيين والقانونيين من أجل الحصول على التصاريح الملائمة في غفعات هعايتيم (موقع المشروع الاستيطاني الجديد) وبضمن ذلك إجراءات استمرت عشر سنوات في المحكمة العليا".
وأضاف أن "أفرات تحولت على مدار السنين إلى قلب غوش عتصيون النابض وهي سعيدة بالثقة بها التي عبرت عنها حكومة إسرائيل بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بقدرتها على التوسع والاستمرار في استيعاب المهاجرين الجدد، في بلدة قريبة من القدس".
عرب 48