أكد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن إسرائيل وأمريكا تنفذان بشكل متسارع صفقة القرن مستغلين انشغال العالم بجائحة كورونا.
وشدد الخضري في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، على أن أمريكا أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لضم أراضي بالضفة الغربية، فيما بدأت الأخيرة ذلك على الأرض بخطوات عملية بشكل متسارع وخطير.
وأشار الخضري إلى أن الاحتلال وخاصة بعد تشكيل حكومة "نتنياهو- غانتس" التي أعلنت هدفها الأساس ضم الأراضي الفلسطينية وسلب حقوق شعبنا، يسابق الزمن ويعمل ليل نهار لفرض وقائع على الأرض تصبح حقائق.
وأكد أن السفير الأمريكي يمنح الاحتلال ما لا يملك، وذلك كله في إطار تنفيذ صفقة القرن في ظل كورونا وانشغال العالم بالوضع الصحي والاقتصادي والسياسي.
وقال الخضري " التهويد مستمر، والاستيطان مستمر، وقرارات لضم الأراضي، لكن شعبنا لا يمكن أن يمرر هذه الصفقة، فهذه القرارات والخطوات باطلة، وشعبنا متمسك بحقوقه وأرضه وقدسه، ولن يتخلى عنها تحت أي ظرف من الظروف".
وقال " الوحدة الوطنية هي الأصل والأساس التي يمكن من خلالها مواجهة التحديات، فإن لم يتوحد الجميع الآن في ظل الوضع الكارثي وتهويد الضفة الغربية وسرقتها، وتهويد القدس، وحصار غزة، فمتى الوقت المناسب للتوحد ".
ودعا الخضري الرئيس عباس إلى دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير للانعقاد عبر تقنية الاتصال المرئي، وذلك كخطوة عملية مهمة في إطار مواجهة صفقة القرن فلسطينياً، والخروج بقرارات موحدة تستثمر كل الطاقات والإمكانات، وكذلك وضع المصالحة الفلسطينية موضع التنفيذ، فخطورة المرحلة أكبر من الجميع، ومواجهة التحديات بحاجة لكل الجهود الفلسطينية والعربية والدولية.
ووجه نداءً إلى كل أحرار العالم للوقوف بقوة في مواجهة هذه المخططات الخطيرة التي تتنافى مع كل الشرعيات والأعراف والقوانين الدولية، بل وتعد تكريس لشريعة الغاب.
وجدد الخضري التأكيد على حق شعبنا في الحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.