أكد المتحدث باسم حركة الأحرار الفلسطينية م.ياسر خلف رفض حركته المُطلق للتطبيع مع الاحتلال، مؤكدًا أنه بكافة أشكاله يُمثل وصمة عار تعلو جبين أصحابه المنبوذين على كافة المستويات".
وأضاف خلف في تصريح صحفي، أن رسالة الفن والأعمال الدرامية هي رسالة هادفة يجب أن تحمل مفاهيم ومنطلقات أخلاقية وإنسانية ووطنية من شأنها تعزيز الوعي الجمعي الشعبي والثقافة الأصلية لدى الأمة وشعوبها، لا بث الصورة المشوشة والمشوهة والمغلوطة للشعوب العربية والإسلامية وتاريخ وحضارة الأمة.
واستهجن خلف محاولات تجميل صورة الاحتلال وتزوير الحقائق في مسلسلات تطبيعية مثل "أم هارون" و"مخرج 7 " مؤكدًا أن المسلسلات التي تتحدث عن تاريخ اليهود لن تُبيض صورة الاحتلال الصهيوني ولن تُفلح في كي وعي الأجيال، وسيفشل الاحتلال ويزول مهما بلغ حجم الدعم له أي كانت الجهات الداعمة.
وأكد خلف أن الاحتلال سيبقى منبوذًا وكل محاولات جعله طبيعيًا في المنطقة ستبوء بالفشل، داعيًا الأمة العربية والإسلامية للعمل على فضح الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على ضرورة قطع كافة أشكال العلاقات مع هذا الاحتلال.
وأشار خلف إلى أن ما نُشاهده من التنوع المخيف للتطبيع بكافة الجوانب الاقتصادية والسياسية والثقافية... بلغ مبلغه بالتطبيع الفني الذي لا يقل خطورة عما سواه من أنواع وأدوات التطبيع، لاسيما المسلسلات التطبيعية التي تمثل حلقة مُفرغة وجزء من خطوات صفقة القرن والتي من أهم بنودها جعل الاحتلال كيانًا طبيعيًا بالمنطقة.
وقال خلف إن المطلوب شعبيًا ووطنيًا على كافة المستويات تجريم هذه الأعمال المشبوهة التي تساهم في خدمة الاحتلال وتسعى لشرعنة تاريخه ككيان طبيعي له تاريخ وحضارة زورًا وبهتانًا وكذبًا على الشعوب والأجيال.
ودعا خلف إلى ضرورة فضح كل من شارك في هذه المسلسلات، لافتًا إلى أنه بحالة ثبت أن لنجل رئيس السلطة محمود عباس يد في تمويل هذه المسلسلات التطبيعية وفق ما كشفت مجسدة شخصية أم هارون "حياة الفهد"، فهي جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الجرائم السوداء لقيادة السلطة القابعة برام الله.
وتابع خلف : " لابد من محاكمة أولئك المجرمين وتعريتهم وفضحهم أمام أمتنا وشعبنا الفلسطيني والشعوب العربية الحُرة، لافتًا إلى أنها دعوة لكافة الحقوقيين والقانونيين والفنانين والشرفاء الفلسطينيين والعرب للعمل على تقديم دعاوى قضائية ضِد أولئك الشرذمة عشاق المال المسموم، كما من الواجب رفع الغطاء عن هؤلاء الشرذمة المتصهينين لقطع الطريق أمام أي أحد يُحاول القيام بأعمال مشابهة خلال الفترات المقبلة.