قائمة الموقع

مولر يحمل راية الرعاية الأمنية بين الإحتلال وفتح

2010-10-14T15:59:00+02:00

رضوان: أجهزة عباس منحطة أمنياً

حبيب: الأجهزة تعمل على نقيض ما يريده الشعب

محللون: مهمة مولر لن تكون مغايرة لسابقه

الرسالة نت – عبد الحميد حمدونة

أجمع قياديون ومحللون سياسيون على استمرارية التعاون والتنسيق الأمني بين أجهزة فتح و"إسرائيل" بعد تسلم الجنرال مايكل مولر مهامه الأمنية من خليفته الأمريكي كيث دايتون الذي عكف على تدريب عناصر فتح وإحلال عقيدة الانتماء للغرب والمال على عقيدة الإسلام والدم والأخوة.

انحطاط أمني

القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" د. إسماعيل رضوان اعتبر هذا التغيير طبيعي، فكلما انتهت مدة جنرال يأتي آخر ليكمل مهمة خليفته في محاربة المقاومة وإيجاد التناغم الكبير بين أجهزة فتح والاحتلال

وأكد رضوان أن أجهزة فتح الأمنية جاهزة للتعاطي والتعاون الأمني مع الاحتلال، بعد أن وصلت إلى مرحلة من الانحطاط الأمني، والذي كان آخرها المشاركة في اغتيال القائدين القساميين نشأت الكرمي ومأمون النتشة في الخليل، وكذلك إصدار محكوميات عالية على المجاهدين".

وأشار إلى أن الاحتلال يريد من سلطة فتح أن تقوم بحراسة المستوطنات مقابل بعض الامتيازات والدعم المادي وزيادة الرواتب، محذراً في الوقت ذاته فتح من الانصياع لقرارات الأمريكان في ملاحقة المجاهدين، عازيا ذلك إلى قرب نهايتهم كما حصل في غزة.

وكان الجنرال الأمريكي دايتون قد صرح بأنه حقق مفاجآت مع أجهزة أمن عباس، وأشاد بمدى استجابة الأجهزة للتنسيق الأمني مع الاحتلال.

الابتهال للأعداء

بدوره، أكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن استبدال جنرال مكان آخر بالضفة يدلل على أن سلطة عباس ما زالت تنتهل للمشيئة الأمريكية الصهيونية.

وقال حبيب: تلك الأجهزة تعمل على نقيض ما يريده الشعب، ونحن غير مرتاحين لها، مشدداً على خطورة الموقف في الضفة لأن المشرف على أجهزة فتح عدو للشعب.

وأضاف: التنسيق الأمني بين أجهزة أمن عباس والاحتلال ومطاردة المجاهدين هي إحدى استحقاقات اتفاقية أوسلو ، مطالباً سلطة فتح بالعدول الفوري عن التنسيق الأمني وملاحقة المجاهدين بالضفة.

مهمة فاشلة

ولم تكن وجهة نظر المحللين السياسيين بعيدة، فقد رأى المحلل السياسي هاني البسوس أن إحلال مولر مكان دايتون لا تعتبر عملية تكتيكية جديدة"، لعدم وجود تغيير إيجابي لمصلحة الشعب الفلسطيني، واصفاً مهمة "دايتون" بـ"الفاشلة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف البسوس :"مهمة مولر لن تكون مغايرة لسابقه، فالتنسيق الأمني سيستمر وعمليات الاختطاف ستزداد"، لأن القادم يراد إثبات جدارته على أرض الميدان من خلال تلك العمليات.

وتابع: استمرار تغيير الوجوه في الإشراف على تدريب الأجهزة فتح يدل على بعد آفاق القضية التي تهدد أمن مواطني الضفة من الفلسطينيين".

وحول استبدال مدرب أمريكي بآخر من نفس الجنسية، أكد البسوس "أن السياسة الأمريكية تدعم بكل قوة المشروع الأمني الصهيوني"، لافتا إلى أنه لو كان المدرب من أي دولة أخرى لكان من الممكن أن يعمل على نوع من التوازن الأمني.

سائق طائرة B52

يشار إلى أن الجنرال مايكل مولر الذي جاء خلفا لدايتون استلم مهامه الجمعة الماضية، كان جنرالاً في الجيش الأمريكي ويتبع لسلاح الجو حيث كان طيارا لطائرة B52، ومسئولا عن التخطيط الاستراتيجي في قيادة المركز التابعة للجيش الأمريكي.

ولم يختلف الرأي عند المحل السياسي حسن عبدو، فقد أكد أن عملية التغيير تأتي في سياق طبيعي ، موضحاً أن استبدال الأشخاص هدفه بناء تلك العقيدة الغير وطنية والتي ترنو إلى إشاعة فكرة التعايش بين الشعب الفلسطيني وما يسمى "بالشعب الصهيوني".

وأشار إلى أن أمن الكيان بالغ الأهمية لواشنطن، واصفاً الدور الأمريكي في خدمة الأمن الصهيوني بـ"المحتكر".

واستطرد: عملية الاعتقالات غير مرتبطة بتغيير المنسق الأمني، فهي متواصلة منذ فترة طويلة ضمن أجندة واضحة المعالم هدفها القضاء على المقاومة.

وأجمع المراقبون أن الوافد الجديد إلى رئاسة تدريب الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة فتح في الضفة الغربية لن يكون أرحم بالشعب الفلسطيني من سابقه دايتون، بل سيزيد نفسه شراسة ليثبت نفسه على أرض الميدان.

اخبار ذات صلة
راية التوحيد
2010-10-12T14:26:00+02:00