وجدت دراسة أجريت في 11 بلدا أوروبيا أن الرجال أكثر عرضة على ما يبدو من النساء لهجوم فيروس كورونا المستجد، وأنه يكون أشرس لديهم بكثير، في حين تضاربت نتائج دراسات أخرى حول مدى تأثير الفيروس على النساء الحوامل.
إنزيمات "رجالية"
وجد الباحثون أن الرجال لديهم مستويات أكبر في الدم من الإنزيم الذي يساعد الفيروس على إصابة الخلايا. وجاء في ورقة بحثية نشرت الاثنين الماضي في المجلة الأوروبية للقلب، أن المستويات الأعلى من الإنزيم-2 المحول للأنجيوتنسين (أي سي إي2) في دم الرجال قد تعني أن أعضاءهم لديها "مستقبلات" أكبر لهذا الإنزيم الذي يستخدمه الفيروس لدخول الخلايا.
وشملت دراستهم أكثر من ألفي رجل وامرأة يعانون من قصور في القلب لكن دون إصابة بفيروس كورونا، وكثير منهم يأخذون أدوية شائعة لضغط الدم تمنع تأثير هذا الإنزيم.
ويؤكد الباحثون أن المشاركين في الدراسة الذين كانوا يتلقون هذه الأدوية، لم تكن لديهم مستويات أكبر من الإنزيم، مما يضيف إلى الأدلة على أن الأدوية لا تزيد خطر الإصابة بفيروس كورونا.
كورونا والحوامل
وأفادت دراسة أولية في بريطانيا أن النساء الحوامل لسن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بأعراض شديدة من مرض كوفيد-19، غير أنه إذا حدث أن أصيبت سيدة حامل بأعراض خطيرة فإن ذلك يكون عادة في المراحل الأخيرة من الحمل.
ووجدت الدراسة التي نشرت يوم الاثنين على موقع ميداركايف الإلكتروني لكنها لم تراجع بعد، أن أقل من 0.5% من الحوامل تلقين علاجا من كوفيد-19 في المستشفى، وأن 10% فقط منهن كن بحاجة لرعاية مركزة. ووجدت الدراسة أيضا أن معظم الحوامل اللاتي دخلن المستشفى تخطين الشهر السادس من الحمل.
في المقابل، وجدت دراسة أخرى من السويد أن الحوامل هناك يواجهن مخاطر أكبر فيما يبدو. فقد أظهرت بيانات من السجل الوطني السويدي نشرت الأحد الماضي في مجلة سويدية طبية، أن عدد الحوامل المصابات بالفيروس اللاتي يحتجن إلى رعاية مركزة، يزيد خمس مرات عن عدد المصابات غير الحوامل ممن هن في نفس العمر.
كما أظهرت أن عدد الحوامل المصابات اللاتي يحتجن إلى تنفس صناعي يزيد أربع مرات عن المصابات غير الحوامل. ويقول معدو الدراسة في مقال مصاحب "استنادا إلى البيانات المتاحة، فإنه لا ينبغي التقليل من خطر الإصابة بمرض كوفيد-19 أثناء الحمل.. ويجب نصح النساء باتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الإصابة أثناء الحمل".
المصدر : رويترز