هل يمكن أن تصاب بفيروس كورونا المستجد مرتين؟ هذا السؤال أوردته صحيفة وول ستريت جورنال على أنه أحدث مستجدات العلم عن أكثر أسئلة كورونا إزعاجا.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 160 كوريًّا جنوبيًّا جاءت نتيجة فحصهم الشهر الماضي موجبة بإصابتهم بفيروس كورونا للمرة الثانية، بعد أسابيع من خروجهم من الرعاية الطبية. كما أن بعض الأميركيين المتعافين من الأعراض مُنعوا من التبرع ببلازما الدم للمساعدة في علاج غيرهم لأن نتيجة فحصهم لا تزال موجبة.
وقالت الصحيفة إن هذه الإفشاءات تولد القلق بأن الأشخاص الذين أصيبوا بكورونا يصابون مجددا، وهو أمر يقول العلماء إن الأدلة الحالية لا تدعمه.
وفي هذا السياق، أوردت الصحيفة بعض الأسئلة الشائعة التي تدور حول هذا السؤال وإجاباتها، وفقا لما يقوله معظم العلماء، ومنها:
تعافيت مؤخرا من فيروس كورونا المستجد فهل يعني هذا أنني لن أصاب به مرة أخرى؟
والجواب على هذا السؤال -كما يقول معظم العلماء- هو أن الذين أصيبوا بالمرض يكتسبون بعض المناعة للفيروس الذي يسببه. لكن ما لا يعرفه العلماء هو ما إذا كانت الوقاية تدوم بضعة أشهر أو بضع سنوات أو مدى الحياة.
ما العوامل التي تؤثر في المناعة؟
والإجابة هي أن الجهاز المناعي يدرأ العدوى بإنتاج أجسام مضادة تحارب الغزاة. وعادة تؤثر مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، بما في ذلك أنماط النظام الغذائي والنوم، في قوة تلك الدفاعات وطول عمرها.
فيروس كورونا.. جائحة لا تستثني أحدا أو بلدا (الجزيرة) |
وتعتمد المناعة أيضا على العامل المُمرِض. على سبيل المثال، تمنح العدوى بالفيروس الذي يسبب الحصبة مناعة مدى الحياة، أما العدوى الأخرى مثل فيروس الإنفلونزا فيمكنها أن تتحول بسرعة كبيرة جدا لدرجة أن الأجسام المضادة الواقية قد لا تتعرف عليها عند الإصابة مرة أخرى.
وفيروس كورونا المستجد يتحول ببطء أكثر من فيروس الإنفلونزا، وهذا يعطي الباحثين أملا في أن أي مناعة طبيعية، أو لقاح، سيوفر حماية أكثر ديمومة. وحتى لو مرض أحدهم مرة أخرى، يعتقد الباحثون أن العدوى الثانية قد تكون أخف من الأولى.
ونتيجة للخوف والقلق من العدوى مرة أخرى يسأل البعض عن أي أخبار جيدة. وفي هذا ذكرت الصحيفة أن مجموعة من الباحثين الصينيين أفادوا في مارس/آذار الماضي بأنهم أصابوا أربعة قرود في المختبر بالعدوى وجعلوها تتعافى ثم حاولوا إعادة إصابة اثنين منها بسلالة الفيروس نفسها ولم يمرض أي منهما مرة أخرى.
ولماذا تأتي نتيجة بعض الناس موجبة مرة أخرى؟
يعتقد أطباء كوريون مشاركون في مراجعة حكومية مستمرة أن أولئك المرضى يحتمل أن تكون لديهم مستويات منخفضة من الفيروس فشل في معرفته تفاعل البلمرة المتسلسل التشخيصي (بي آر سي).
وفي مراحل تالية من المرض يستقر الفيروس في الرئتين، حيث يمكن أن يفلت من الكشف. ويقولون إن الفيروس لم يكن الجسم تطهر منه بالكامل.
المصدر : وول ستريت جورنال