أعلنت الإدارة الأميركية اليوم، الجمعة، سلسلة من الإجراءات للحد من قدرة مجموعة "هواوي" الصينية، التي تعتبرها "تهديداً للأمن القومي"، على تطوير أشباه النواقل في الخارج باستخدام التكنولوجيا الأميركية.
وقالت وزارة التجارة الأميركية في بيان إن "هذا الإعلان يعيق جهود هواوي للتحايل على ضوابط التصدير". وأعلنت الوزارة أنها استهدفت "بشكل استراتيجي ودقيق للغاية عمليات شراء هواوي أشباه النواقل التي طُورت مباشرة" بفضل الدراية الأميركية في البرمجيات والتكنولوجيا.
تتعرض هواوي لضغوط كبيرة من واشنطن التي ضغطت على حلفائها في جميع أنحاء العالم لتجنب شراء معدات الاتصالات الخاصة بالشركة مثيرة مخاوف أمنية، في ظل نزاع تجاري أوسع بين الولايات المتحدة والصين.
وقالت واشنطن العام الماضي إنها ستمنع السوق الأميركية من التعامل مع هواوي وتمنع الشركة من شراء المكونات الأميركية الحيوية على الرغم من أنها منحتها فترات عفو موقتة للسماح للشركات الأميركية بالتكيف. ومددت مجددا الجمعة هذه المهلة 90 يوماً أخرى.
وقالت وزارة التجارة إنه منذ أن وضعت هواوي على قائمتها السوداء في عام 2019، صار على الشركات التي تريد تصدير مكونات أميركية الحصول على ترخيص لذلك.
لكن هواوي واصلت استخدام البرمجيات والتكنولوجيا الأميركية لتصميم أشباه النواقل (أشباه الموصلات) من خلال شرائها من مسابك خارجية تستخدم معدات أميركية، وفق الوزارة.
وقال وزير التجارة، ويلبر روس، إن "هواوي والشركات الأجنبية التابعة لها كثفت جهودها لتقويض هذه القيود التي اتخذت على أساس موجبات الأمن القومي من خلال الحصول على المعدات من مواقع إنتاج محلية. ومع ذلك، لا يزال هذا يعتمد على التقنيات الأميركية". وأضاف "هذه ليست طريقة تتصرف بها شركة عالمية مسؤولة".