يبدو أن فترة الحظر المنزلي التي تقضيها الكثير من شعوب العالم بشكل عام، والرياضيين بشكل خاص، كإجراء احترازي خوفا من انتشار فيروس "كورونا", قد تسبب في انزلاق البعض نحو ارتكاب جرائم لأسباب غريبة.
وكان النشاط الرياضي قد توقف في أغلب دول العالم خلال الفترة الأخيرة بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا, الذي أدى لإصابة ووفاة عشرات الآلاف، وهو الأمر الذي أجبر الكثير من الرياضيين على البقاء بمنازلهم لفترات طويلة.
ودفع الحظر المنزلي بعض الرياضيين لأمور غريبة، مثل لاعب كرة القدم التركي جوهر توكتاش، الذي أقدم على ارتكاب جريمة مروعة بقتل ابنه البالغ من العمر "5 سنوات"، بعد الاشتباه في إصابته بفيروس كورونا.
اعتراف بالقتل
وكان الطفل قد أدخل إلى المستشفى مؤخرا بعدما عانى من أعراض الإصابة بالفيروس، حيث أصيب بسعال وحمى شديدة وصعوبة في التنفس، لكنه توفي بعد ساعتين فقط من نقله لوحدة العناية المركزة.
وبعد 11 يوما من الوفاة، اعترف توكتاش الذي يلعب لفريق يلدريم سبور المحلي، بأنه هو من قتل ابنه، عبر وضع وسادة على وجهه عدة دقائق، ما تسبب في إصابته بالاختناق.
وأكد اللاعب أن سبب إقدامه على ذلك الأمر هو أنه لم يكن يحب الطفل، مؤكدا أنه لا يعاني من أي مشاكل عقلية أو نفسية.
8 جرائم سطو مسلح
ومن القتل إلى السطو المسلح، إذ يبدو أن الأزمة الاقتصادية التي تسبب فيها توقف النشاط الرياضي, دفعت بعض الرياضيين للسرقة بالإكراه من أجل الحصول على المال.
وكان لاعب كرة القدم الأمريكية دي أندري بيكر أحد من لجأوا إلى ذلك الطريق، بعدما سلم نفسه للسلطات، بعد اتهامه هو وزميله كوينتون دونبار بالسطو المسلح، وفقا لما قاله محامي الأول وسجلات السجن.
وتعرض بيكر لاعب نيويورك جيانس، ودونبار لاعب سياتل سيهوكس، لتهم بالسطو المسلح في حفل منزلي بالقرب من ميامي الأربعاء الماضي، وأصدرت الشرطة مذكرة اعتقال لهما.
وأظهرت سجلات عبر الإنترنت أن بيكر "22 عاما" أصبح قيد الاحتجاز في سجن بروارد كاونتي بناء على 8 تهم، بينها 4 تهم بالسطو المسلح باستخدام سلاح ناري, و4 تهم بالتعدي المشدد باستخدام سلاح ناري.
واتهم اللاعبان بسرقة مبلغ أكبر من 7 آلاف دولار, إضافة إلى ساعتين على الأقل تبلغ قيمتهما 18 و25 ألف دولار.