أعلنت مصادر صحفية عن موافقة الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر عقد الثلاثاء بالإجماع على قرار يقضي بإجراء تحقيق دولي حول تفشي جائحة كورونا.
كما صادقت الدول الأعضاء بالتوافق على فتح تحقيق بشأن استجابة الوكالة الأممية لتفشي الفيروس المستجد في ظل تفاقم الانتقادات الأميركية لطريقة تعاطيها مع الوباء.
بنّت الدول التي شاركت في الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية، الذي انعقد عبر الإنترنت لأول مرة، قرارا بالإجماع يدعو إلى "تقييم محايد ومستقل وشامل" للاستجابة الدولية للأزمة، بما في ذلك التحقيق في الخطوات التي قامت بها المنظمة و"إطاراتها الزمنية في ما يتعلّق بوباء كوفيد-19".
رسالة ترمب
أتى ذلك، بعد ساعات على دعوة الرئيس الأميركي المنظمة إلى إجراء تعديلات جذرية في عملها تحت طائلة إيقاف بلاده بشكل دائم للتمويل، بعد أن علقه بشكل مؤقت قبل أسابيع.
ففي رسالة وجهها إلى مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ونشرها على حسابه على تويتر صباح الثلاثاء هدد ترمب بإعادة النظر في عضوية الولايات المتحدة بالمنظمة إذا لم تلتزم بإجراء إصلاحات فعلية وتحسينات جذرية في عملها وأدائها خلال 30 يوما.
كما أكد أن تجميد التمويل المطبق حالياً بشكل مؤقت سيتحول إلى دائم في حال فشلت المنظمة في إثبات استقلاليتها عن الصين.
دمية في يد الصين"
ومساء الاثنين شن ترمب أيضاً هجوماً عنيفاً على المنظّمة، واصفاً إيّاها بأنها "دمية في يد الصين" ومؤكّداً أنّه سيتّخذ قريباً قراراً نهائياً بشأن مصير التمويل الأميركي للمنظمة الأممية. وقال للصحافيين في البيت الأبيض "أنا لست سعيداً بمنظمة الصحّة العالمية.. إنّهم دمية في يد الصين".
وردّاً على سؤال عن مصير المساهمة المالية الأميركية للمنظمة التي كان ترمب أعلن في منتصف نيسان/أبريل عزمه على وقفها، لم يدل الرئيس الأميركي بجواب قاطع قائلاً "سنتّخذ قراراً قريباً".
ومنذ أسابيع يتّهم الرئيس الأميركي المنظّمة الأمميّة بعدم إصدار تحذير مبكر بما فيه الكفاية بشأن الفيروس الفتّاك وبالانقياد بصورة عمياء خلف الصين التي تنفي الاتهامات الأميركية لها بالتستّر على مدى فداحة الوباء حين ظهر في مدينة ووهان (وسط) في أواخر العام الماضي.