غزة – الرسالة نت
أكد وزير الصحة د. باسم نعيم على أنّ وزارته ماضية قدما في دعم المؤتمرات العلمية التي تنظمها الجامعة الإسلامية في كافة التخصصات الطبية، موضحا أنها تتماشى مع خطة الوزارة الرامية لتحقيق نهضة علمية في التعليم الطبي وخصوصا في مجال طب الأطفال لأهميته.
جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر العلمي الثالث لطب الأطفال الذي عقد في قاعة المؤتمرات بالجامعة الإسلامية، بحضور د. حسن خلف وكيل وزارة الصحة المساعد ود. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات وأ. د كمالين شعت رئيس الجامعة الإسلامية ود. مفيد المخللاتي عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية ود. أنور الشيخ نائب عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية وعدد كبير من أطباء الأطفال في قطاع غزة.
وأوضح الوزير نعيم أن الجامعة الإسلامية بدأت في الفترة الأخيرة تشهد تطورا ملموسا في التعليم الطبي من خلال إعلانها عن قرب وضع حجر الأساس لإنشاء المستشفى الجامعي، مؤكدا استعداد وزارته في توفير كل ما من شانه أن يسهم في خدمة الطلبة الذي سيقع على عاتقهم في المستقبل رفعة الشأن الطبي في فلسطين وعلاج مرضانا.
وأكد الوزير نعيم حرص وزارته على تعزيز علاقاتها مع كافة الجامعات والكليات الفلسطينية بما فيها الجامعة الإسلامية التي تعتبر رائدة ومتميزة في مجال التعليم بعد إدخالها تخصصات كانت تفتقدها المؤسسات التعليمية في فلسطين، مشيرا أنّ ذلك الأمر يسهم في خدمة النظام الصحي الفلسطيني ويساند الوزارة في خطتها الرامية لنهضة الكوادر الطبية والفنية والتمريضية والإدارية، مشيراً أن وزارة الصحة بصدد التخطيط لإنشاء مركز قومي للأبحاث خلال المرحلة المقبلة وإنّ الجميع مدعو للمشاركة فيه بفاعلية.
وقال الوزير نعيم" إن وزارة الصحة رغم انشغالها في تطوير العديد من الجراحات كالقلب والعظام والعيون وغيرها من التخصصات الطبية إلا أنها لم تغفل مع ذلك عن اهتمامها في الارتقاء بالكوادر البشرية.
من جانبه قال الدكتور مفيد المخللاتي عميد كلية الطب بالجامعة الإسلامية " إن كلية الطب خطت خطوات جادة وعملية بعد مرور أربع سنوات على تأسيسها، حيث بدأت الكلية بالسنة الثانية لمرحلة علوم الطب السريرية.
وذكر الدكتور المخللاتي أن هناك مجموعة من العوامل التي عززت التقدم الذي أحرزته كلية الطب، منها: توقيع الاتفاقية مع وزارة الصحة الفلسطينية لتدريب طلبة الكلية في مستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية، ثم الاتفاق على تخصيص مستشفى غزة الأوروبي ومستشفى الهلال الإماراتي ليكونا مستشفيين جامعيين، وتحدث الدكتور المخللاتي عن بناء وتأثيث طابق إضافي لكلية الطب يحتوي على غرفة ذكية للتعلم عن بعد، وهي مجهزة بأحدث التقنيات في مجال الاتصالات، وشدد الدكتور المخللاتي على إقامة الكلية علاقات دولية متميزة مع العديد من المؤسسات العلمية والصحية والخيرية، والتي أثمرت مجموعة من المشاريع المشتركة، ومن أبرزها: تدريب الأطباء المسجلين في برنامج المجلس الطبي الفلسطيني، وإنشاء وتجهيز الطابق الجديد والغرفة الذكية، وتمويل وابتعاث مجموعة من أعضاء هيئة التدريس، والموافقة على إقامة مركز علمي للطب المبني على الدليل في كلية الطب بالجامعة الإسلامية.
وأكد الدكتور المخللاتي أن كلية الطب بالجامعة الإسلامية تعتبر رائدة العمل الأكاديمي الطبي في قطاع غزة، وقد أخذت على عاتقها القيام بالدور الرئيس في عملية التعليم الطبي المستمر للأطباء العاملين في القطاع الصحي في قطاع غزة، وأشار الدكتور المخللاتي إلى أن الكلية عقدت المؤتمرات السنوية والأيام العلمية وورش العمل، إضافة إلى افتتاح دبلوم الأطفال" صحة وتغذية الطفل"، والذي تم تخريج الدفعة الأولى منه، ويجري تدريب الدفعة الثانية من من الأطباء" دبلوم صحة وتغذية الطفل"، وبين الدكتور المخللاتي أنه يجري الإعداد لدورة متخصصة في التخدير والعناية المركزة للأطباء.وأوضح الدكتور المخللاتي أن الكلية انتهت من برنامج تدريبي استمر على مدى عام دراسي كامل للأطباء المسجلين في برنامج المجلس الطبي الفلسطيني في عشرة تخصصات طبية.
وبخصوص المؤتمر العلمي الثالث والمعنون:" الجديد في طب الأطفال"، أفاد الدكتور المخللاتي أن الأطفال يشكلون أكثر من (50%) من سكان قطاع غزة ، كما أن الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية للطفل غاية في الأهمية، وأكد الدكتور المخللاتي أن الكلية قامت بالإعداد للمؤتمر بناء على تلك المعطيات، وتحدث الدكتور المخللاتي عن وجود ثلاث مشاركات متميزة في المؤتمر، اثنتان من بريطانيا وهما أساتذة في طب الأطفال في الكلية الملكية لطب الأطفال، ومشاركة ثالثة من أبرز استشاريي جراحة الأطفال في المملكة العربية السعودية.
وذكر الدكتور المخللاتي أنه من المواضيع التي يبحثها المؤتمر المشاكل الصحية للأطفال في قطاع غزة، مثل: حقوق الطفل الفلسطيني، وفقر الدم وسوء التغذية بين أطفال قطاع غزة، والجديد في التعامل مع أمراض المسالك البولية للأطفال، والأمراض الوراثية في الأطفال.