منذ ساعات الفجر الأولى بدأت حملة نتنياهو -خارج المحكمة- لمواجهة محاكمته بتهم الفساد والخيانة التي تلاحقه ، وكانت طلقة البداية من البيت الأبيض، حيث غرد دونالد ترامب، تغريدة يدعم فيها نتنياهو، تلقفها صديقه بوريس جونسون في لندن، الذي تمنى من المحكمة أن تنصف صديقه- بيبي-، ولم تقف عنده، حيث كان على يتصفح علو تويتر في نفس الدقيقة صديقه الشرق آسيوي، مودي- رئيس وزراء الهند، الذي تمنى لصديقه بيبي، ما تمناه سابقيه ممن تلقف التغريدة.
هذا عالمياً، وعلى المستوى المحلي، ولحظة انعقاد المحكمة كان نتنياهو قد جهز طواقمه الاعلامية كافة لتغطي الحدث الكبير، حيث رقص له ميجال وريكلين، وعقد أحدهم محاكمة لمندليبليت في الشارع، وتجمع الالاف من اليمينيين أمام المحكمة ، بينما كان نتنياهو يصادف مجموعة من العجائز- الناجين من المحرقة- والذين جاؤوا لمساندته، حيث استقبلهم بالدموع، وفي تلك الاثناء دخل وزراء حزبه خلفه الواحد تلو الآخر - ريجف هنيجبي كاتس اوحنا جالانت واخرون، مع تصريحات نارية ضد المنظومة القضائية.
نتنياهو في المحكمة وجه كلامه للجمهور قائلاً ان الإدعاء العام منذ عامين وهو يحيك هذه الملفات ليلفقها ويسقطها عليه، بالتعاون مع روني الشيخ- مفوض الشرطة السابق- الفاسد حسب وصفه- وبالتعاون مع الاعلام واليسار، ومندليبليت الذي استغرب منه نتنياهو كيف وقع على هذه اللائحة، والهدف كما قال هو لاسقاطه واسقاط حكم اليمين.
نتنياهو خلال كلمته في قاعة المحكمة ذكر أن محاكمته ستؤثر على الحالة والمنظومة الديمقراطية العالمية وبشهادة كبار فقهاء القانون في جامعات العالم، والذين استشهد بمقولات لهم حول محاكمته وتأثيرها على سير العدالة العالمية ومستقبل الديمقراطيات في الكرة الأرضية.
محاكمة نتنياهو اليوم كانت البداية، وكان المشهد الأول منها عميق جداً، ولصالح نتنياهو، وهو أمر قد يقود الى ما قادت اليه محاكمات سابقة له ولزوجته.
*نتنياهو يُدير مجريات محاكمته محلياً وعالمياً*
✍? سعيد بشارات