الرسالة نت – رائد أبو جراد
شكلت زيارة وفد الحكماء السبت لقطاع غزة علامة هامة للحكومة الفلسطينية باعتبارها اعتراف دولي ضمني بشرعيتها التي استمدتها عبر صندوق الاقتراع بعد الانتخابات الأخيرة التي شهد العالم نزاهتها حيث يرى مراقبون أن الزيارة ستؤدي لتصحيح كثير من الأخطاء التي راجت حول قطاع غزة والحكومة الفلسطينية في الغرب بفعل التشويه الصهيوني .
وكان وفد دولي وصل إلى قطاع غزة صباح اليوم حيث يضم 10 شخصيات برئاسة ماري روبنسون رئيسة ايرلندا السابقة ومبعوث الأمم المتحدة السابق الأخضر الإبراهيمي والناشطة الهندية إيلا بها حيث ستستغرق زيارتهم للقطاع 24 ساعة.
هاني البسوس أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الإسلامية قال ان زيارة وفد الحكماء تؤكد وجود حالة ملحة لفك الحصار المفروض على قطاع غزة"، مبيناً أن الشخصيات القادمة ضمن الوفد ذات وزن سياسي عال جداً وتمثل رموز سابقة وحالية في دولها.
ويشير إلى أن زيارة وفد الحكماء الدولي لغزة تظهر وجود "اعتراف ضمني" من قبل بعض الشخصيات الدولية بشرعية الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية في القطاع وتؤكد أن الحكومة جاءت عبر صندوق الاقتراع بعد الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 والتي شهد العالم أجمع بنزاهتها.
وأضاف البسوس:" الزيارة تؤكد أن شعبنا ما زال يعاني وأن هناك حاجة من أجل الضغط على الاحتلال من أجل المساهمة في رفع الحصار المفروض على القطاع".
في حين، يعتقد المحلل السياسي حسن عبدو أن الشخصيات والوفود الأجنبية تأتي لقطاع غزة وهي خارج نطاق القرار في الحكومات الأوروبية.
ولفت إلى تنظيم بعض الشخصيات الأجنبية زيارات للقطاع المحاصر لتقريب وجهات النظر ولمعرفة المواقف ومدى حجم التغير الذي طرأ عليها.
وقال عبدو:"يمكن لمثل هذه الزيارات توفير فرصة لحركة "حماس" لإظهار حقيقة موقفها تجاه حجم الدعاية المغرضة ومحاولات التشويه الواسعة التي يقوم بها الإعلام الغربي والصهيوني تجاهها"، منوهاً إلى ان الزيارة ستؤدي لتصحيح كثير من الأخطاء التي راجت في الغرب بفعل التشويه الصهيوني.
واضاف :" "من المفيد أن تأتي وفود لغزة تظهر حقيقة حركة حماس كحركة مقاومة".
وزار الوفد الدولي مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتفقد بعض المناطق المدمرة، بفعل الحرب الصهيونية أواخر 2008.
كما التقى الوفد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية والذي أشاد بجهود لجنة "الحكماء" الدولية وزيارته إلى قطاع غزة، في ظل الحصار المفروض عليه، آملاً أن تشكل هذه الزيارة تقدماً إيجابياً لصالح الشعب الفلسطيني.
وجرى خلال اللقاء حديث معمق حول آخر التطورات السياسية وملف المفاوضات وحقوق الشعب الفلسطيني، وموضوع المصالحة وإنهاء الانقسام، والتأكيد على ثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وطرق الوصول إليها.
يشار إلى أن "مجموعة الحكماء" مجموعة مستقلة من القادة الدوليين البارزين أسسها نيلسون مانديلا عام 2007، وتعمل على المساهمة بخبرات ونفوذ أعضائها الجماعي لدعم الجهود المبذولة لبناء السلام والمساعدة في التصدي للأسباب الرئيسية لمعاناة البشرية.
وتتألف المجموعة من: مارتي أهتيساري وكوفي أنان وإيلا بهات والأخضر الإبراهيمي وغرو برونتلاند وفرناندو هنريك كاردوسو وجيمي كارتر وغراسا مايكل وماري روبنسون وديزموند توتو (الرئيس)، علاوة على عضوي الشرف نيلسون مانديلا وأونغ سان سوكي.
التقى رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور إسماعيل هنية وفد منظمة الحكماء الدولية بعد ظهر السبت 16-10-2010م في مقر رئاسة الوزراء بمدينة غزة .
وتناول الجانبين الأحوال في قطاع غزة وظروف حقوق الإنسان في غزة , إضافة إلى مناقشة نتائج الحصار الصهيوني على قطاع غزة .
ومن المقرر أن تستمر زيارة الوفد لمدة 24 ساعة، ويضم الوفد رئيسة ايرلندا السابقة ماري روبينسون، ومبعوث الأمم المتحدة السابق الأخضر الإبراهيمي, و الناشطة الهندية إيلا بهات.