قائد الطوفان قائد الطوفان

أمريكا تقاضي المنشد "أبو راتب"

الرسالة نت - وكالات

 

أفادت وسائل إعلام أمريكية أن القضاء الأمريكي أدان أحد أشهر المنشدين الإسلاميين السوري محمد مصطفى علي مسقفة، المعروف لعشاقه بلقب "أبو راتب ، ووجهت إليه تهمة رسمية بالعمل لدى مؤسسة "مؤسسة الأرض المقدسة" المصنفة منذ 2003 "بإرهابية" لجمعها التبرعات لصالح حركة "حماس" المصنفة بدورها من الولايات المتحدة أيضاً، كحركة (إرهابية)، التعامل معها محظور على كل صعيد.

 

ومنذ اعتقال أبو راتب في 22 يناير (كانون الأول) الماضي من كندا إلى الولايات المتحدة وهو يعبر الحدود وحين خضع للتحقيق الأولي معه بعد الاعتقال اعترف بأنه عمل في المؤسسة المحظورة أمريكيا ولكن كمنشد في فرقة كانت تقدم حفلات ضمن فعاليات أقامتها المؤسسة لجمع التبرعات، من دون أن يتلقى أي مبالغ مالية من المؤسسة كأجر مقابل عمله، بحسب ما قال للمحققين.

 

لكن "إف.بي.آي" عثرت على 5 شيكات صادرة من مؤسسة الأرض المقدسة باسمه ومجموعها 5000 دولار بتواريخ مختلفة بين 1997 و1999 وأحدها قيمته 350 دولاراً مرفقاً بملاحظة تشير إلى أنه "بدل إيجار مكتب المؤسسة" في ولاية ديترويت.

 

وواجه القضاء الأمريكي "المنشد أبو راتب" بشبهة العمل كمسؤول عن أنشطة المؤسسة في المدينة، إلى أن تحولت الشبهة الخميس الماضي إلى تهمة رسمية معززة باعترافه الشخصي، وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.

 

وسرت معلومات حين التحقيق الأولي مع "مسقفة" المعروف بأبي راتب (48 عاماً) بعد اعتقاله في أوائل العام الجاري أنه قد يواجه السجن 23 سنة مع غرامة ملزم بدفعها وقيمتها 75 ألف دولار.

 

ويبدو أن صفقة ما تمت بينه وبين الادعاء جعلت عقوبته بالسجن لا تقل عن عام أو تزيد على 16 شهراً، يليها الترحيل إلى سوريا، بحسب ما ذكرته بعض الوكالات الأمريكية، وكله يتوقف على تاريخ موعود للفظ الحكم النهائي في حقه، وهو 14 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

 

وقبلها كان عناصر من "اف بي آي" استجوبوا أبو راتب في 2003 حول علاقته بمؤسسة الأرض المقدسة، أي بعد عامين من إقفالها وقبل عام من توجيه اتهامات رسمية إلى مؤسسها وبعض الناشطين فيها معه انتهت في منتصف 2009 بإدانته مع 4 منهم بالسجن بأحكام متفاوتة لإرسالهم أكثر من 12 مليون دولار إلى حركة "حماس" على مراحل.

 

وأثار اعتقال المنشد أبو راتب، المولود في مدينة حلب، ضجة كبيرة تأثرت بصداها منظمات لحقوق الإنسان وجمعيات في العالم العربي وأوروبا، ومنها "اللجنة السورية لحقوق الإنسان" التي وصفت اعتقاله بظالم وغير محق.

 

وطالبت تلك المنظمات "بإطلاق سراحه فوراً"، وفقاً لما ورد بأحد بياناتها عن مسقفة الذي كان يقيم ويعمل بمدينة ديترويت منذ تسعينات القرن الماضي قبل الانتقال إلى كندا، والموصوف من الكثيرين بأحد أساتذة الفن والإنشاد الإسلامي الحديث.

 

وبعد أسبوع من اعتقاله وافق أبو راتب على البقاء رهن الاعتقال في ديترويت طوال تداول قضيته أمام محكمة فيدرالية.

 

وفي ذلك الوقت ذكر محاميه الفلسطيني الأصل، دوريد الدر، أنه كان ضحية خدعة جعلته يعتقد أن "مؤسسة الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية" التي كانت واحدة من أكبر الجمعيات الخيرية الإسلامية بالولايات المتحدة، تعمل من أجل مساعدة المحتاجين، لذلك قال الدر"لو كان هذا الرجل إرهابياً لرفضت أنا نفسي الدفاع عنه"، على حد تعبيره.

 

لكن الادعاء العام رد بأن مسقفة كان ممثلاً للمؤسسة في منطقة ديترويت ولم يذكر وظيفته في طلب قدمه عام 2002 للحصول على الجنسية، كما في طلب آخر تقدم به للحصول عليها من بعده بعامين بعد فشل الطلب الثاني، وأن لدى الادعاء الحكومي وثيقة وأشرطة فيديو مسجلة توضح أنه أشاد بحماس في أناشيده خلال حفلات غنائية أقامتها المؤسسة لجمع التبرعات.

 

البث المباشر