طالب الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، المتظاهرين في البلاد بتوجيه غضبهم انتخابيا، عبر اختيار مسؤولين "يستجيبون لمطالبنا".
وفي مقال نشره عبر منصات تواصل اجتماعي، دعا أول رئيس للولايات المتحدة من أصول أفريقية المتظاهرين الغاضبين من العنصرية، إلى "توجيه غضبنا المبرر إلى عمل سلمي ومستدام وفعال".
كما شدد على ضرورة رفع الوعي بشأن الظلم، بما في ذلك من خلال الاحتجاجات، لكنه أدان في الوقت ذاته أعمال العنف والنهب.
واعترف أوباما بأن المظاهرات جاءت ردا على قضايا عالقة منذ فترة طويلة، لم يتم حلها من جانب المسؤولين الذين تم انتخابهم.
وقال الرئيس السابق إن "موجات الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد تعبر عن إحباط حقيقي وشرعي إزاء الفشل المستمر على مدى عقود لإصلاح ممارسات الشرطة ونظام العدالة الجنائية الأوسع في الولايات المتحدة".
وشدد أوباما على وجود حاجة إلى الاعتراف بالدور المستمر المؤدي للتآكل الذي تلعبه العنصرية في المجتمع الأمريكي، والقيام بإصلاحات لمعالجة ذلك، مشددا على الحاجة إلى تغيير حقيقي.
وتشهد جميع الولايات المتحدة، منذ أسبوع، احتجاجات على مقتل الأمريكي الأسود "جورج فلويد" جراء عنف الشرطة، تتحول أحيانا إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة.
وقبل أسبوع، أوقفت شرطة منيابوليس الأمريكية، فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال.
وإثر ذلك ناشد فلويد الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة.
وبعد مجيء طاقم الإسعاف نقل فلويد إلى المستشفى، لكنه ما لبث أن فارق الحياة.