عبّر 51% من المواطنين في إسرائيل عن "المعارضة لأي ضم أحادي الجانب" لمناطق في الضفة الغربية لإسرائيل، الذي يطرحه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهون في السنة الأخيرة، فيما أيد 27% ضم الكتل الاستيطانية فقط، بينما أيد 14% ضم جميع المستوطنات وبضمنها تلك الواقعة خارج الكتل الاستيطانية وفي عمق الضفة الغربية، وأيد 8% ضما أحادي الجانب "لكل الضفة الغربية وبضمنها المنطقة الفلسطينية".
جاء ذلك في دراسة موسعة نشرها "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، بعنوان "مؤشر الأمن القومي: اتجاهات في الرأي العام في إسرائيل"، اليوم الثلاثاء، وتناولت موضوع الرأي العام والأمن القومي، بحيث "يعكس المؤشر الرأي العام في إسرائيل" حيال القضايا الأمنية والعلاقات مع الولايات المتحدة. وهذا المؤشر هو دراسة يصدرها المعهد سنويا.
وفيما يتعلق بالخيار الأفضل بالنسبة لإسرائيل في سياق الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، يتبين من الدراسة أنه في العام 2018، أيد 40% (37% عام 2016) أن تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين، فيما أيد 22% (24% عام 2016) التوصل إلى اتفاقيات مرحلية للانفصال عن الفلسطينيين، بينما أيد 13% (17% عام 2016) استمرار الوضع الحالي، لكن 16% (12% عام 2016) أيدوا ضم الكتل الاستيطانية لإسرائيل و9% (10% عام 2016) أيدو ضم الضفة الغربية كلها لإسرائيل.
وقال 66% في العام 2018، و56% في العام 2017، إن استمرار الوضع الحالي للصراع وبدون التوصل إلى حل ما ليس في مصلحة إسرائيل، بينما اعتبر 34%، و44% في العام 2017، أن استمرار الوضع الحالي يصب في مصلحة إسرائيل.
وفيما رفض 54% إخلاء مستوطنات بأي شكل، في العام 2012، تراجعت هذه النسبة إلى 49% في العام 2018. وأيد 39% إخلاء مستوطنات خارج الكتل الاستيطانية، في العام 2012، وارتفعت هذه النسبة إلى 41% في العام 2018. كذلك ارتفعت ننسبة الذين يؤيدون إخلاء كافة المستوطنات وبضمنها الكتل الاستيطانية من 7% في العام 2012 إلى 10% في العام 2018.
وأشارت الدراسة إلى أن أغلبية بين الإسرائيليين تؤيد "حل الدولتين للشعبين" طوال السنوات الماضية، وأنه رغم تراجع هذا التأييد أحيانا إلا أنه يبقى الخيار المفضل. وفي العام 2018، قال 22% إنهم يؤيدون هذا الحل "بكل تأكيد"، و36% قالوا إنهم يؤيدونه، بينما عارض هذا الحل 23% وعارضه بشطة 19%.
واستعرضت الدراسة مواقف المواطنين في إسرائيل إزاء قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.وأيد 21% فقط قيام دولة فلسطينية في العام 1987، وأخذت هذه النسبة ترتفع لتصل في العام 2001، أي خلال السنة الأولى لانتفاضة القدس والأقصى، إلى 53%، ووصلت هذه النسبة إلى 61% في العام 2006، ثم انخفضت تدريجيا في السنوات اللاحقة لتصل إلى أدنى تأييد، بنسبة 50% في العام 2017.
وفي العام 2018، قال 49% إنهم سيؤيدون اتفاقا إسرائيليا – فلسطينيا دائما في حال صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية وتم طرحه في استفتاء شعبي، وهذه نسبة ثابتة منذ العام 2015، بينما قال 11% أنهم سيمتنعون عن التصويت، وقال 7% إنهم لا يعرفون كيف سيصوتون، و33% قالوا إنهم سيصوتون ضد اتفاق كهذا.
عرب48