قائمة الموقع

المحررة عفانه: التفتيش العاري كمائن الاحتلال للأسيرات

2010-10-17T08:55:00+02:00

قلقيلية – الرسالة نت  

حذرت الأسيرة المحررة كفاح عفانة من مخاطر التفتيش العاري للأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال، معربة عن خشيتها من أن تكون غرف التفتيش العاري كمائن للأسيرات من خلال وجود كاميرات خفية بفعل التكنولوجيا الحديثة يتم من خلالها تصوير الأسيرات وهن في عري تام بفعل إجراءات السجون المفروضة في السجون المركزية.

وقالت عفانة التي تحررت بفعل صفقة شريط الفيديو للجندي الأسير جلعاد شاليط وكانت ضمن 24 أسيرة تحررن قبل نحو عام: تتعرض الأسيرات كباقي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى إجراء التفتيش العاري أثناء توجههن إلى المحاكم العسكرية والعودة من تلك المحاكم أو أثناء عملية التنقل من سجن إلى أخر ، ويطلب من الأسيرة من قبل السجانة الصهيونية خلع الملابس قطعة قطعة ، حتى يصل الآمر إلى نهايته وتكون الأسيرة في حالة من العري الكامل، وبعدها تقوم السجانة بتمرير ماكينة الفحص على كافة أنحاء الجسد  باستفزاز واهنة لا تخفى على أحد.

وتستطرد عفانة قائلة : المشهد المرعب للأسيرة الفلسطينية وهي عارية له مخاطر، وهناك خشية من استخدام الاحتلال التصوير من خلال كاميرات خفية أو من خلال هواتف الجنود والمجندات المتواجدين في السجن ، فالأسيرة إحسان دبابسة التي كانت معي في غرفة واحدة قبل التحرر من السجن  قد تعرضت لمشهد الرقص وتم التصوير من خلال كأميرة هاتف نقال يعود لأحد الجنود السجانين .

وأضافت: الاحتلال دائما يدعي أن هذه حالة فردية كما حدث مع الأسيرة المحررة دبابسة إلا أنني أؤكد أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرض لمثل هذه المضايقات بشكل يومي  مع علم إدارة السجن بكل ما يجري .

وتساءلت عفانة: ما الذي يمنع أحدى السجانات التآمر على الأسيرات اللاتي يخضعن للتفتيش العاري مع السجانين وتقوم بتصويرهن خفية دون علمهن ونشر هذه الصور على "يو تيوب" لكسر إرادة الأسيرات والنيل من كرامتهن وإذلال عائلاتهن، لان الاحتلال يعلم ما معنى العرض والشرف بالنسبة للفلسطينيين والمسلمين بشكل عام .

وتطرقت الأسيرة المحررة عفانه إلى أسلوب التفتيش الليلي المفاجيء من خلال اقتحام الأقسام دون إنذار مسبق وكشف عورات الأسيرات حيث لا يتمكن من وضع الغطاء ولبس الثياب الساترة لكامل الجسد، وتتعمد إدارة السجن هذه الاقتحامات، وكل من تعترض يتم عزلها وعقابها وضربها وجرها من شعرها امام الجنود الى العزل الانفرادي .

وطالبت عفانة بضرورة فضح ممارسات الاحتلال ووقف التفتيش العاري للأسيرات بشكل خاص، لما يترتب عليه من أخطار لا يحمد عقباها، فالاحتلال ومصلحة السجون ليس لديها أية معايير إنسانية أو قواعد أخلاقية أثناء تعاملها مع الأسيرات الفلسطينيات .

يشار إلى أن أخر إحصائية لمؤسسة التضامن الدولية أشارت إلى وجود (7 أسيرات) من مدينة نابلس التي تعتبر المدينة الأولى من حيث عدد الأسيرات، تليها مدينة رام الله (6 أسيرات)، في حين يوجد (4 أسيرات) من الخليل و(4 أسيرات) من طولكرم و(4 أسيرات) من القدس و(3 أسيرات) من جنين و(أسيرتين) من بيت لحم و(أسيرتين) من مناطق 48 وأسيرة واحدة في كل من طوباس وأريحا وقلقيلية وقطاع غزة.

 

اخبار ذات صلة