دخلت قوات الوفاق مدينة سرت وواصلت تقدمها شرقا، وأرغمت اللواء المتقاعد خليفة حفتر على الانسحاب من قاعدة الجفرة بوسط البلاد. وفي حديث للجزيرة، قال وكيل وزازة الدفاع في حكومة الوفاق إن قواتهم تدخل مدينة سرت من ثلاثة محاور.
وأكد مصدر عسكري من قوات الوفاق انسحاب قوات حقتر من قاعدة الجفرة الجوية باتجاه مدن شرق البلاد
وكانت قوات الوفاق قد أعلنت أنها سيطرت على منطقة الوشكة المحيطة بمدينة سرت، وشنت هجمات وغارات على قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي بدأ جنوده الفرار من المدينة الواقعة على بعد 450 كلم شرق طرابلس.
وقال العميد إبراهيم أحمد بيت المال إن قواتهم تمكنت من السيطرة على منطقة الوشكة، وتتقدم في منطقة بويرات الحسوان التي تبعد 95 كلم عن مدينة سرت.
وأوضح العقيد عبد الهادي دراه أن قوات الوفاق استهدفت عربات غراد لقوات حفتر بمنطقة الوشكة شرقي مصراتة كانت تعرقل تقدم قوات الوفاق.
وأعلنت قوات الوفاق أنها رصدت حركة ذعر وهروب كبير لجنود حفتر ومرتزقته من سرت.
يأتي ذلك بعد ساعات من إطلاق عملية "دروب النصر" لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة، من قوات حفتر.
وقال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في بيان صحفي إن سلاح الجو نفذ 5 ضربات جوية في محيط سرت استهدفت آليات مسلحة "لمليشيات حفتر الإرهابية والمرتزقة". ومن بين هذه الآليات مدرعات إماراتية.
وأضاف العقيد طيار محمد قنونو "صدرت التعليمات لقواتنا ببدء الهجوم والتقدم والضرب بقوة وحزم لكل بؤر المتمردين في الوشكة وسرت".
وأكد أن أي هدف يشكل خطرا -ثابتا كان أو متحركا- سيتم استهدافه وقصفه على امتداد الأراضي الليبية دون استثناء، ولا يوجد أي خط أحمر.
مقبرة التمرد
وحذر من أن ليبيا ستكون مقبرة لمن اختار أن يتمرد عليها ويهدد أمنها وسلامتها، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق قالت حكومة الوفاق إن أعيان مدينة سرت يعرضون تسليمها للحكومة الشرعية.
وتحقق قوات الوفاق مكاسب ميدانية متسارعة بعد طردها قوات حفتر من كامل الغرب الليبي واستعادتها السيطرة على مدينتي الجفرة وبني وليد خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا نقلا عن عميد بلدية بني وليد سالم نوير بأن مرتزقة أفارقة وقوات تابعة لحفتر فروا من مطار المدينة إلى منطقة الجفرة وقاعدتها الجوية وسط ليبيا.
من جانبه، جدد رئيس المجلس الرئاسية لحكومة الوفاق فايز السراج العزم على بسط سيطرة الدولة على كافة الأراضي الليبية.
أما المبعوث التركي الخاص إلى ليبيا أمر الله إيشلر فقال إن الانتصارات التي حققتها حديثا الحكومة الليبية المعترف بها دوليا خطوةٌ كبيرة على طريق تحقيق ليبيا القوية والديمقراطية والمدنية.
وذكر إيشلر في سلسلة تغريدات على تويتر أن تحرير ترهونة من مليشيا حفتر خطوة كبيرة على طريق تحقيق ليبيا التي ستحتضن كافة شرائح الشعب الليبي.
وأوضح أن "السياسة المبدئية والمشرفة التي اتبعتها تركيا في ليبيا أثمرت، والمقاومة التاريخية التي سطرها الشعب الليبي ودولته في مواجهة الانقلابي حفتر مكنته من القضاء على المخاطر الأمنية التي قد تواجه طرابلس".
هجوم وتبرير
في المقابل، قصفت قوات حفتر موقعا لقوات الوفاق في محور أبوقرين شرق مصراتة، دون وقوع إصابات.
قال مراسل الجزيرة إن طائرات مسيرة إماراتية تابعة لقوات حفتر قصفت قوات حكومة الوفاق في ترهونة.
وبررت قوات حفتر انسحابها من الغرب الليبي برغبتها في إبعاد العاصمة عن القتال وإتاحة الفرصة للحل السياسي.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر إن قواته رضخت لضغوط دول كبرى بضرورة وقف إطلاق النار واستئناف اجتماعات لجنة "5+5" لإنجاح المسار السياسي والاقتصادي والأمني.
المصدر : الجزيرة + وكالات