ألمح مسؤول في إحدى الشركات الموردة لشركة آبل أن الأخيرة قد تؤخر شحن هاتفها الذكي المرتقب آيفون 12، وذلك في ظل المشكلات الحاصلة في سلاسل التوريد بسبب تفشي وباء كورونا.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن الرئيس التنفيذي لشركة برودكوم (Broadcom) هوك تان قوله "تأخر كبير في موعد إطلاق هاتف لدى عميل كبير في أميريا الشمالية" خلال مكالمة هاتفية معه. ومع أنه لم يذكر اسم العميل، فإنه ليس من الصعب معرفة أنه يتحدث عن آبل.
وقال تان "في الربع الثالث، نتوقع عادة أن نشهد زيادة متتالية من رقمين في الإيرادات من إنتاج الجيل القادم من الهاتف لدى عميلنا الكبير للهواتف المحمولة في أميركا الشمالية". والآن لا يُتوقع رؤية هذه الإيرادات حتى الربع التالي.
وتعد شركة برودكوم موردًا رئيسيا لمكونات أجهزة آيفون. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، حصلت الشركة على طلب بقيمة 15 مليار دولار من آبل تتضمن مكونات بلونوث وواي فاي لطرازات آيفون 11 الحالية، ويقول محلل إن برودكوم قد توفر مكونات شبكات الجيل الرابع وحتى الجيل الخامس (5G) لأجهزة آيفون المستقبلية.
واعتادت شركة آبل تقديم إصداراتها الجديدة من هواتف آيفون خلال حدث تقيمه خلال شهر سبتمبر/أيلول، مع إتاحة الجهاز عادةً للطلب بعد بضعة أيام من الحدث، ثم يبدأ شحنه في الأسبوع الذي يليه.
وتتماشى تصريحات تان مع ما سُرب حتى الآن عن وضع هاتف آيفون 12 في ظل جائحة كورونا، إذ أفادت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق بأن إنتاج الهاتف قد يؤخَّر شهرًا، في حين تتوقع صحيفة نيكي (Nikkei) أن يتأخر الإطلاق أشهرا، وهو ما قاله أيضًا موقع ديجي تايمز (Digitimes) الذي ذكر أيضا أن آبل قد تبدأ في إنتاج أحد طُرز الهاتف في وقت مبكر.
ويشير هذا إلى أن الطراز المنخفض المواصفات من آيفون 12 قد يكون متاحًا في البداية بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ثم تعمل الشركة على إطلاق الطُرز الأخرى خلال الأسابيع اللاحقة، في مسعى للحفاظ على الإيرادات، وقد تُؤخر إطلاق الطراز الأعلى، من حيث المواصفات من الهاتف، حتى قبل عيد الميلاد، أو حتى مطلع عام 2021.
أما فيما يتعلق بالمواصفات، فتتحدث التسريبات عن هاتف يدعم شبكات الجيل الخامس، ويعمل بالإصدار 14 من نظام أي أو أس. وسيأتي الهاتف بثلاثة طُرز بقياس 5.4 بوصات، و6.1 بوصات، و6.7 بوصات مع شاشة أوليد وزيادة في حجم ذاكرة الوصول العشوائي.