بقلم الطالبة : إيمان أبو شيحة ( 15 عاماً)
اثنـان وستـون عامـاً يعـبـروا
والجـرح بـاقٍ دامــعٌ و مُبَـتّـرُ
ماذا أقـول وهـل سأبعـث للـورى
أجـداث حـرفٍ لاجــئٍ يتهـجّـرُ
أشتـاق للكـرم المُـحـاط بـبـردةٍ
وأحـن لليـمـون فيـهـا يـزهـرُ
آهٍ عـلـى أيامـنـا تـلـك الـتـي
كـانـت و آهٍ و الـزمـان مُعـثّـرُ
جـدي يقـول بنيّتـي إنــا هـنـا
ك بأرضـنـا برياضـنـا سنعـمّـرُ
أبنيتـي قـد كنـت أنتظـر المـدى
لأعـود فـي أهلـي أعـود و أذكـرُ
أبنيّتـي فهـنـاك بـيـتٌ سـاهـرٌ
و هنـاك مزرعـةٌ كمـا و المزهـرُ
عودي إليهـا يـا ابنتـي و لتذكـري
أمجادنـا فيهـا و قولـي : " كبّـروا"
قـد قـال جـدي و الكـلام بخافقـي
ما زال يبرق في الضلـوع و يـزأرُ
قسمـاً و ربـي و الزمـان سيشهـدُ
أنـي سأرجـع لـلـدروب أحــرّرُ
سأعضّهـم سأقـول للزمـن الــذي
قد ملَّ صمتاً فـي الظـلام "تفجّـروا"
اثنان وستـون عامـا يـا مـدى!!
نحيا بـلا وطـنٍ نطـوف و نعبـرُ!
كيف التساوي فـي القضيـة حينمـا
يبقى المشرد فـي الأراضـي يظفـرُ
كيـف التخلِّـي عـن بـلاد تزهـرُ
كيـف السكـوت و مجدنـا يتقهقـرُ
قد عشت أربع عشر في كــفّ المدى
و يقـالُ عنـي لاجــئٌ يتهـجّـرُ
و أعيش في تلك الصفـوف و ألبـسُ
الزيَّ المُخطـــط ، في المآقي أبحـرُ
إنـي و رب الكعبـة الغـرّاء لــن
أبقـى أُرَمّـى فـي الزمـان أُهَجّـرُ
سأعـود لـلأرض التـي منهـا بـدا
مجـد البـلاد و عـزهـا و أكـبِّـرُ
هـذي عهـودي لا كلامـاً طـائـراً
و ستعرفـون لمـا لـكـم سأُبعـثـرُ
يـا ثلّـة الأعـداء إنــي عـائـدٌ
و السيـف قبلـي و المهنّـد يــزأرُ