عبر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن عزمه على تنفيذ مخطط الضم الذي حدده في الاتفاق الائتلافي مع "كاحول لافان" - بداية تموز/ يوليو المقبل، مشددا على أن الخلاف في الحكومة الإسرائيلية يتمحور حول كيفية تنفيذ المخطط.
وألمح نتنياهو إلى أن إصرار الإدارة الأميركية على إجماع داخل الحكومة الإسرائيلية على مخطط الضم، فد يدفع باتجاه ضم على مراحل؛ فيما أكد نتنياهو التقارير التي أشارت إلى أن الإدارة الأميركية تشترط إجماعا إسرائيليا في هذا الشأن.
جاءت أقوال نتنياهو خلال جلسة عقدها مع كبار ضباط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، وذلك في أعقاب اجتماع جمعه ورئيس الكنيست ياريف لفين (الليكود)، الليلة الماضية، بوزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس ووزير الخارجية، غابي أشكينازي - عن "كاحول لافان"، في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول مخطط الضم.
وخلال حديثه مع ضباط الاحتياط، قال نتنياهو إن "الرغبة الأميركية في أن ينفذ مخطط الضم بإجماع داخل الحكومة الإسرائيلية، لذلك قد تتشكل حالة حيث عملية الضم لن تحدث خلالها على دفعة واحدة".
وتابع نتنياهو أن "الضم قد يتم على مراحل"، دون مزيد من التوضيحات، حسبما نقل المراسل السياسي للقناة 13 الإسرائيلية، عن مصادر شاركت في الاجتماع. ويأتي ذلك في ظل التقارير رجّحت أن يدعم غانتس مخطط ضم على مراحل يبدأ بالمستوطنات الكبرى على غرار "معاليه أدوميم" و"أريئيل"، ومنطقة "غوش عتصيون".
وذكرت المصادر أن نتنياهو شددت خلال اللقاء مع ضباط الاحتياط الداعمين لمخطط الضم، على أنه يرغب في ضم 30% من مساحة الضفة الغربية، بموجب "صفقة القرن" الأميركية، بما يشمل غور الأردن.
وأكد نتنياهو أن غانتس وأشكينازي يعارضان ذلك، وكشف نتنياهو أن المسألة العالقة في هذه المرحلة مع "كاحول لافان" تتمحور حول كيفية تنفيذ المخطط، وشدد أن ذلك "يعتمد على المفاوضات الداخلية التي ستجري داخل الحكومة".
ويحاول السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، الذي شارك في اجتماع الأمس، التوصل إلى خطة عمل لتنفيذ مخطط الضم بين نتنياهو وبين غانتس وأشكنازي،
وكان البيت الأبيض قد اشترط تنفيذ الضم بموافقة "كاحول لافان" كي لا يظهر أنه خطوة نفذها حزب الليكود، وإنما تنفذها "حكومة وحدة" إسرائيلية.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان")، أمس، أن الخلاف الأبرز بين نتنياهو والليكود من جهة، وغانتس و"كاحول لافان" من جهة أخرى، هو على حجم الضم؛ فيما يصر نتنياهو على تنفيذ ضم لأكبر مساحة ممكنة؛
وأوضحت القناة أن الجلسة التي عقدت بالأمس، هي الثانية من نوعها خلال الفترة القصيرة الماضية، ورجّحت بأن تشهد الأيام المقبلة جلسة أخرى في محاولة للتوصل إلى توافق إسرائيلي يضمن الدعم الأميركي لإجراءات الضم الوشيك.