قائمة الموقع

أزمة كهرباء جديدة تعصف بغزة

2009-08-09T09:26:00+03:00
غزة تغرق بالظلام

غزة- محمد أبو قمر 

اضطرت سلطة الطاقة الجمعة الماضية لإيقاف تشغيل أحد المولدات في محطة التوليد ، بسبب نفاد كمية الوقود المخصص له ، في الوقت الذي ترفض فيه قوات الاحتلال زيادة كمية السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة التوليد ، وذلك بناء على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية القاضية بتحديد كمية الوقود بمليونين ومائتي ألف لتر أسبوعيا فقط وهو ما لا يسد حاجة المولد الجديد الذي أعيد تشغيله مؤخرا بعد إصلاحه في الأراضي المصرية .

وسيتسبب ذلك الإيقاف في انخفاض معدل التوليد إلى خمسة وخمسين ميغا واط بحد أقصى بعد أن كانت المحطة تنتج قبل إيقافه ما يقارب من خمسة وسبعين ميغا واط .

ويقول المهندس كنعان عبيد رئيس سلطة الطاقة بغزة أن نسبة العجز سترتفع إلى 30% , مما سيؤدي لزيادة ساعات فصل الكهرباء لدى المواطنين في فترة الذروة الصيفية .

وأضاف:" كان لدينا مخزون بسيط استهلك مع تركيب المولد الإضافي، الذي استهلك الوقود المخزون لدينا، وقد طالبنا السلطات الصهيونية أكثر من مرة بزيادة حصتنا من الوقود دون جدوى".

وتوقع عبيد أن يشهد شهر رمضان أزمة حادة في توزيع التيار الكهربائي على المواطنين، مرجحاً أن يشمل القطع 40 % عن القطاع في ذات الوقت خاصةً في ساعات المساء بسبب نقص الوقود.

كما حذر عبيد من أن تداعيات أزمة الكهرباء ستكون "حادة جداً"، بسبب ارتفاع استهلاك الكهرباء خلال موسم الصيف، الذي يتزامن هذه المرة مع حلول شهر رمضان، وبداية الموسم الدراسي بمختلف المدارس والجامعات بالقطاع، مما يضع الغزيين أمام أزمة مرشحة للتفاقم.

ونوه إلى أن إيقاف الوحدة سيمس مختلف مناطق القطاع، وبخاصة مدينة غزة، التي ستكون الأكثر تضرراً من هذه الأزمة، مشدداً على أن شركة توزيع الكهرباء تبذل ما في وسعها لتخفيف وقع الأزمة على حياة المواطنين.

وطالب عبيد الاتحاد الأوروبي بزيادة كمية الوقود الصناعي ، والضغط على الطرف الإسرائيلي لتحويل الكمية اللازمة لتشغيل المحول الإضافي ، وتزويد محطة التوليد بهذه الكميات بشكل منتظم لضمان استمرارية التيار الكهربائي لدى المواطنين لاسيما ونحن على أبواب شهر رمضان .

ونوه إلى أن الشركة أنهت كافة إجراءاتها الخاصة بتوزيع الكهرباء على المواطنين وفقاً للإمكانيات والطاقة الموجودة، منوهاً إلى أن التيار سينقطع ما بين 4 إلى 5 مرات لمدة ثماني ساعات أسبوعيا.

من الجدير بالذكر أن حاجة قطاع غزة من الكهرباء تقدر بمائتين وثمانين ميغا واط ، في الوقت الذي تزود فيه الخطوط الإسرائيلية مائة وسبعة عشر ، وتضيف الكهرباء المصرية سبعة عشر ميغا فقط ، وتتمكن المحطة هذه الأيام من إنتاج خمسة وخمسين ، أي بمجموع يقارب مائة وتسعين ميغا واط فقط ، وهو ما يدخل القطاع في دائرة العجز الكهربائي .

 

 

 

 

 

اخبار ذات صلة