قائمة الموقع

السلطة تسقط في مواجهة كورونا، فكيف ستواجه خطة الضم والسلب في الضفة ؟!

2020-06-20T20:02:00+03:00
ارشيفية
الرسالة نت-كتبه عماد زقوت

بعد عشرات المؤتمرات الصحفية والقرارات والإجراءات التي نفذتها حكومة اشتية في مواجهة وباء كورونا، نكتشف أنها كانت تنطلق من العشوائية في التخطيط والعمل، والنتيجة تفشي الوباء في معظم مناطق ومدن الضفة الغربية، والدليل على هذا التزايدُ الكبير في أعداد المصابين، وهذه الفوضى في الحكم تدفعنا للتساؤل، لماذا هذا التفشي المتسارع لكورونا؟ هل لسوء تقدير الموقف أم لعدم القدرة على ضبط الحالة وتطبيق القرارات والإجراءات، أم أنه الفشل في التخطيط؟ وكان الاعتماد فقط على "الشو" الإعلامي والتنافس ببن الناطق باسم الحكومة ووزيرة الصحة في الإعلان عن الإجراءات دون الاهتمام في كيفية تطبيقها وإلزام المواطنين بها، لا نريد هنا أن نتحدث ونتساءل عن أي وجهة راحت فيها ملايين الدولارات التي جاءت كدعم ومساعدة عربية ودولية في سبيل مواجهة كورونا، هذا نتركه للأيام القادمة.

ولكن أن تفشل حكومة في اختبار "الكورونا" في ظل توفير كل ما يلزم في هذا السياق، فما عليها إلا أن ترحل هذا في الوضع الطبيعي، ولكن في وضعنا الفلسطيني فيجب أن يرحل الفشل إلى الاحتلال وربما الانقسام.

وعلينا أن نسأل لماذا يترك الأمر للجنة المركزية لحركة فتح فقط في إدارة الأمور في الضفة؟ ولماذا في ظل تفشي الوباء لم يتم إشراك الكل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني وحتى وجهاء العائلات في الضفة حتى يتكاتف الجميع في عملية مواجهة الوباء؟

وإذا كانت السلطة فشلت في مواجهة الوباء واستفردت بعملية المواجهة، ولم يكن لديها النَفَس الوطني في ذلك، فكيف لها أن توحد الكل الوطني في مواجهة مخطط الضم وسلب الأراضي في الضفة الغربية؟  وما هو برنامجها الوطني في عملية مواجهة الضم والسلب؟ أم أن السلطة ستهمل الجميع وتواجه المخطط على طريقتها المعتادة حتى نصحو وقد تم سلب أراضي الضفة وغور الأردن.

على السلطة وحركة فتح أن تعيد حساباتها في التعامل مع الكل الوطني في القضايا الوطنية الكبرى.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00