كشف طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، تفاصيل اللقاء الذي تم الثلاثاء، بين رئيس حركة "حماس" والممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، والذي قال إنه تركز حول المسار السياسي، واستراتيجية "حماس" في مواجهة صفقة القرن، إلى جانب الأوضاع في القدس وغزة والشتات وداخل الأرض المحتلة عام 48.
وأوضح النونو في تصريح لفضائية الأقصى، أن أهمية اللقاء بنائب وزير الخارجية الروسي السيّد ميخائيل بوغدانوف والمنبثق من أهمية الدور الروسي ومكانتها، وحجم تأثيرها على مستوى العالم والمنطقة، وموقفها الرافض لصفقة القرن.
واعتبر اللقاء جزءًا من دبلوماسية رئيس الحركة وجهوده في تحشيد الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة خطة الضم، والتي شملت أيضًا اتصالاته مع قادة المنطقة ورسائله إلى زعماء العالم والتي كان آخرها الرسالة اليوم إلى رئيس مجلس النواب اللبناني الرئيس نبيه بري، ورسائله إلى الشخصيات والقامات العربية ورؤساء الأحزاب.
وأوضح النونو أن هنية استعرض خلال لقاء اليوم استراتيجية حركة "حماس" في مواجهة صفقة القرن عمومًا، وخطة الضم على وجه الخصوص، والتي تضم 3 مسارات رئيسة، أولها المسار الفلسطيني الوطني، مشددًا على حرص واستعداد حركته للذهاب الى أبعد مدى من أجل وحدة الموقف الفلسطيني باعتبار الموقف الفلسطيني هو حجر الزاوية والعامل الأهم.
وأشار إلى أن المسار الثاني هو مسار المقاومة الشاملة، فالشعب الفلسطيني مصمم على التمسك بحقوقه والتشبث بأرضه، فيما المسار الثالث يرتكز على التعاون والتنسيق والتشاور مع دول المنطقة وأحرار العالم.
وقال النونو "إن رئيس المكتب السياسي أكد أهمية الدور والموقف الروسي الرافض لصفقة القرن، مرحبًا بكل التعاون والجهود التي تبذلها روسيا من أجل استعادة الوحدة الوطنية".
وأوضح أن رئيس حركة حماس استعرض بتوسع قضية القدس والإجراءات التي يقوم بها الاحتلال من تهويد ومحاولات تفريغها من سكانها، وما جرى مؤخرًا مع الدكتور عكرمة صبري، كما استعرض مخاطر ونتائج الحصار على قطاع غزة وسبل إنهائه، والدور الدولي المطلوب لذلك.
كما أشار النونو إلى حديث رئيس الحركة حول الأوضاع داخل الأراضي المحتلة والشتات في ظل هذه المعادلة الصعبة ومحاولات إنهاء الحق الفلسطيني وقضية اللاجئين التي تحتل مكانا مهمًا من الحراك السياسي لقيادة الحركة.
واختتم النونو كلامه بالتأكيد على الحاجة الحقيقية للمضي في هذه المسارات، وخاصة المسار الوطني والدعم العربي والإقليمي والدولي، وكل الجهود المخلصة لإفشال صفقة القرن عامة وخطة الضم خاصة، والوقوف بجانب الحق الفلسطيني، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة، وأن تحظى بكل الاهتمام على مستوى العالم.