حراكات شعبية أجهضتها السلطة!

حراكات شعبية أجهضتها السلطة!
حراكات شعبية أجهضتها السلطة!

حراكات شعبية أجهضتها السلطة!

 تكذب الوقائع الميدانية ما تدعو إليه السلطة الفلسطينية إعلاميا حول دعوتها لتفعيل المقاومة الشعبية بالضفة، لا سيما وأنها عملت أكثر من مرة على إجهاض الحراك الشعبي بمواجهة الاحتلال.

نرصد في هذا التقرير أبرز الحراكات والفعاليات الشعبية التي اجهضتها السلطة، بذريعة العمل على منع تدهور الأوضاع.

  حراك الداخل

محمد كناعنة عضو المكتب السياسي لحركة "أبناء البلد" كشف عن اتصالات وتحركات قام بها ديوان رئيس السلطة محمود عباس ومركزية أعضاء فتح لإجهاض حراك الداخل المحتل فترة الحروب على قطاع غزة.

وقال كناعنة لـ"الرسالة نت" إن "قيادات السلطة قالت لنا بالحرف لا تشتعل لديهم وتحترق عندنا، ونريد منكم أن توقفوا أي حراك".

وتولى الاشراف على هذه الاتصالات مكتب عباس وأعضاء مركزية بحركة فتح، وما تسمى بلجنة التواصل مع المجتمع (الإسرائيلي(.

وهدفت العملية لإجهاض تحركات الداخل الشعبية، التي تستهدف التفاعل مع بقية مكونات الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع والقدس.

  مسيرات العودة

ورغم المشاركة الشكلية لممثل حركة فتح في مسيرات العودة الكبرى بغزة، إلا أن السلطة وأجهزتها منعت تمدد المسيرات في الضفة كما كان مقررا ومقترحا في الهيئة العليا.

واستدعت السلطة الفلسطينية العشرات من النشطاء تحديدا في بيت لحم وطولكرم، لتحذيرهم من المشاركة في فعاليات 14-5- 2018م.

وانسحبت حركة فتح من الهيئة بغزة، وأعلنت عن توقف فعالياتها منفردة، ثم بدأ اعلامها الرسمي بالهجوم على المسيرة وتشويه مواقفها.

وأكدّ مسؤولون في هيئة التنسيق الوطني، أن ما يجري الاتفاق عليه بين لجنة المتابعة في غزة ونظيرتها في الضفة لا يجري تطبيقه هناك لأسباب مرتبطة بوضعهم.

  دوابشة!

رغم ردود الفعل المنددة بجريمة حرق عائلة دوابشة في نابلس عام 2015، الا أن السلطة الفلسطينية وجهت رسائل تهديد مباشرة للفصائل الفلسطينية في حال أقدمت على تنفيذ خطوات انتقامية، وفق ما كشف آنذاك النائب بالتشريعي فتحي قرعاوي.

وقال قرعاوي في تصريح سابق لـ"الرسالة نت" إنّ السلطة هددت بشكل رسمي أي محاولة للانتقام، في مسار دأبت عليه وهو منع العمل المقاوم.

وحالت السلطة قبيل هذه الاحداث دون وصول الجماهير الى مناطق التماس في البلدات والقرى الحدودية.

  انتفاضة القدس!

السياسة ذاتها دأبت عليها السلطة الفلسطينية في منع الاشتباكات الجماهيرية المباشرة من خلال منع المواطنين من التوجه لمناطق التماس.

وساعدت السلطة على الكشف عن مجموعة من المقاومين أبرزهم باسل الاعرج، كما أفادت والدته للرسالة، ثم الشهيد أحمد جرار، وابن عمه أحمد نصر جرار، ومجموعة من المقاومين الذين شاركوا في توفير المأوى له، بحسب افادة مقربيه.

وقبل ذلك، شنت السلطة هجوما شرسا على المقربين من الشهيد حمزة جمال أبو الهيجا، ممهدة لمحاصرته لاحقا من الاحتلال، ثم ارتقائه شهيدا.

وأكدت شخصيات سياسية عديدة أن السلطة لم تكن معنية بالمواجهة، خاصة مع تصريحات مسؤوليها المشوهة للعمل النضالي، عبر الادعاء بوجود سكاكين في حقائب الطلبة.

البث المباشر