القدس المحتلة-الرسالة نت
قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو: "إن حكومته ستحشد ما يكفي من الأصوات لإسقاط تقرير القاضي غولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان والذي يتهم (إسرائيل) بارتكاب جرائم حرب خلال حربها على قطاع غزة".
لكن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي شنت هجوماً لاذعاً على رئيس السلطة المنهية ولايته محمود عباس المتهم بالوقوف وراء قرار تأجيل مناقشة التقرير الدولي- اعتبرت أن الهجوم الشديد الذي شنه نتنياهو على تقرير "غولدستون"، يدل على صدق التقرير في تأكيده تورُّط الاحتلال في اقتراف جرائم حرب في غزة.
وأضاف نتنياهو في كلمة له أمام الكنيست اليوم الاثنين: "إن هذا التقرير يشكك في حق (إسرائيل) في الدفاع عن نفسها وهو ما يعرض السلام للخطر كما يتهم جنودنا بأنهم مجرمي حرب وهذا غير صحيح".
وزعم قائلا: "الجيش قام بالدفاع عن المواطنين الإسرائيليين وحماس هي من أطلقت ألاف الصواريخ من قطاع غزة ونحن ارتكبنا خطا عندما انسحبنا من قطاع غزة حيث كان ثمنه تهديد مواطنينا".
من جهته، قال الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم "حماس"، في تصريحٍ صحفية: "إن هذه التصريحات تدل على أن السلطة قدَّمت خدمة كبيرة إلى الاحتلال الصهيوني حينما أنقذته من الإدانة والملاحقة التي كان يفترض أن تترتب على اعتماد هذا التقرير".
وشدد على أن ذلك يؤكد مجددًا أن سلطة رام الله وقيادة حركة "فتح" ارتكبتا جريمة تاريخية في حق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية.
من جهة أخرى جدد نتنياهو دعوته للسلطة الفلسطينيين الاعتراف بـ(إسرائيل) كدولة يهودية، وقال: "من دون ذلك فلا يوجد سلام".
وأضاف "نتوقع من القيادة الفلسطينية أن تكون شريكا حقيقيا للسلام وتكون شجاعة وأن تعرف لشعبها بحقيقة أن (إسرائيل) دولة يهودية لنتقدم بعملية السلام".