رفعت عديد القيادات المحلية في مدينة الخليل وربوعها، الصوت عاليا تجاه السلطة الفلسطينية وتقصير حكومتها في إجراءاتها بمواجهة كورونا.

السلطة الفلسطينية التي أعلنت حكومتها مرارا الجهوزية للسيطرة على الازمة، بدت أمام وقائع تظهر مدى النكبة التي أصيبت بها الخليل والقرى المحيطة فيها، في ضوء الاعداد المصابة التي تجاوزت المئات.

ومع الارتفاع المضطرد للاصابات، أعلنت نقابة الأطباء عبر المتحدث باسمها رمزي أبو يمن، أن الجيش الأبيض أمام تحدي الانهيار، مشيرا إلى أن الحديث المتواصل حول الجهوزية رسب مع اختبار الخليل.

كما وجه أهالي الخليل نداءات عديدة، حول تقصير الجهات الحكومية في دورها المناط بها بحماية سكان البلدة.

ووجه عضو المجلس البلدي السابق بمنطقة تفوح محمد جبرين طرديه، رسالة لحكومة اشتية، حمله فيها المسؤولية عن التقصير تجاه البلدة وبلدات الخليل بشكل عام.

وقال طرديه، إن يعم الوباء كل بيت في بلدة تفوح بفيروس كورونا دون اهتمام واكتراث الحكومة وعلى رأسها رئيس وزرائها  وحكومته.

وهدد أنه في حال لم تقف الحكومة عند مسؤولياتها، فستضطر بلدة تفوح لتسيير باصات وحافلات لرام الله، لإشراكها في الوباء.

وختم بالقول: "لن نسمح لأي مسؤول أو جهاز أمن بالوقوف على مداخل بلدتنا؛ لأننا الأحرص على أنفسنا ولن نموت وحدنا الا بصحبتكم".

ومع ارتفاع أصوات المنددين بسياسة الحكومة، اضطرت وزيرة الصحة د. مي الكيلة للتوجه إلى بلدة دورا بالخليل للإعلان عن افتتاح مستشفى لعلاج المصابين بالمرض.

وأكدّ رئيس مجلس تفوح محمود ازريقات، أن نصف أعضاء المجلس البلدي أصيبوا نتيجة الوباء.

ورفض ارزيقات في حديثه لـ"الرسالة نت" اتهام الجهات الحكومية بالتقصير، مشيرا الى أن عدم التزام المواطنين بارشادات الوقاية جزء أساسي من أسباب تفشي المرض.

وأكد محافظ بيت لحم كامل حميد مساء اليوم الأربعاء، أن الأوضاع في المحافظة تنذر بالخطر الشديد في ظل ارتفاع معدل الاصابات بـ فيروس كورونا (كوفيد-19).

وأوضح حميد في تصريحات صحفية، ان المحافظة قد تتخذ اجراءات مشددة جدًا في حال ظهور إصابات جديدة بالفيروس القاتل.

وأضاف: "ما يجري الآن يستدعي أن نكون على حذر واستعدادا لاتخاذ مزيد من الإجراءات الوقائية للحد من تفشي الفيروس"، مشيرًا إلى أن التركيز حاليًا سيكون على إغلاق المناطق التي ينتشر فيها الفيروس، والتي تظهر فيها حالات مصابة.

وتدهور الأوضاع في الضفة مع اعلان السلطة عن مجموعة ترقيات شملت أبناء مسؤولي قياداتها.