شارك عشرات آلاف المصلين في أداء صلاة ظهر الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط قيود وانتشار مكثف لقوات الاحتلال الإسرائيلي في أنحاء البلدة القديمة وبوابات المسجد.
وأفادت دائرة الاوقاف الاسلامية، بأن 20 ألف مصل أدوا صلاة ظهر اليوم في الأقصى، وجميعهم التزموا بلبس الكمامة.
بدوره شدد خطيب الأقصى الشيخ محمد سليم خلال خطبته على هوية الأسرة الفلسطينية.
وقال إن "الهوية الوطنية للأسرة الفلسطينية هي دينها، لذلك نهى النبي عن التشبه بالكفار حفاظًا عليها، ومن تشبه بقوم فهو منهم".
ولفت إلى إن قضيتنا تعيش في ورطات عديدة سياسية واقتصادية وصحية واجتماعية.
وأكد سليم أن "العمل على تمرير مشروع قانون حماية الأسرة من العنف هو دعم لتثبيت الورطات، فهل مشروع التحرير يمر عبر هذا القانون ..؟ أم هذا القانون خروج عن هويتنا".
وبين أن قضيتنا تفرض علينا أن نرسخ وحدتنا السياسية.
وقال خطيب الأقصى إن قضيتنا تفرض علينا أن نعمل على الخروج من ورطتنا الاقتصادية بالتكافل.
وأصاف: "الإحسان يكون ملزمًا، فانقطاع رواتب الموظفين يوجب على أصحاب رؤوس الاموال من أبناء اسرنا الفلسطينية اخراج جزء من اموالنا للموظفين، ليس منة واحسانا، بل فرضًا وجبرًا".
ولفت سليم إلى أن ورطتنا الصحية بما يسمى وباء كورونا يحتم علينا أن نأخذ بالأسباب الشرعية والصحية، وأن نكون واعين ونلتزم بالإرشاد والأسباب.
وندد خلال الخطبة بمشروع حماية الأسرة من العنف، وأكد أنه مرفوض جملةً وتفصيلًا.
وبين أن إقرار هذا المشروع ليس من صلاحيات السلطة التنفيذية، بل من صلاحيات المجلس التشريعي، "وهو معطل".