حسم ليفربول صراعه مع مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي لمصلحته، بعدما استفاد من سقوط الأخير خارج أرضه على يد تشيلسي (1-2)، في إطار منافسات الجولة الـ31.
ليفربول ضمن اللقب قبل 7 جولات على النهاية في ظل تصدره الجدول برصيد 86 نقطة، متقدما على السيتي بفارق 23 نقطة.
ويعدّ اللقب هو الأول لـ"الريدز" بعد غياب "30 عاما"، إذ جاء آخر تتويج لليفربول بالدوري الإنجليزي في موسم 1989-1990.
مصنع ألماني
تتويج ليفربول جاء تحت قيادة مدربه الألماني يورغن كلوب، الذي أحدث طفرة واضحة في الفريق منذ توليه المهمة عام 2015، خلفا للإيرلندي الشمالي برندان رودجرز.
ويعتبر هذا اللقب هو الرابع للفريق في عهد كلوب، الذي قاده للفوز أيضا بدوري أبطال أوروبا، والسوبر الأوروبي, وكأس العالم للأندية العام الماضي.
وتولى كلوب المهمة بعد رحيله عن نادي بوروسيا دورتموند الألماني، الذي تواجد به على مدار 7 سنوات، قاده خلالها لصناعة المجد والفوز بعدد من الألقاب المحلية.
"هنا بدأ كل شيء"
دورتموند قرر بدوره تذكير الجميع في ليلة تتويج ليفربول بأصحاب الفضل في هذا الإنجاز الذي طال انتظاره، وذلك بتغريدات متتابعة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
النادي الألماني نشر صورة في البداية تجمع بين كلوب ولاعبه السابق الأمريكي كريستيان بوليسيتش نجم تشيلسي الحالي، خلال تواجدهما معا في دورتموند.
بعد ذلك، هنأ دورتموند في تغريدة أخرى مدربه الأسبق ونادي ليفربول على التتويج بلقب "البريميرليغ".
ولم يتوقف دورتموند عند ذلك، بل نشر صورة أخرى لكلوب وبوليسيتش، جمعت بينهما في النادي الألماني، وكتب عليها "حيث بدأ كل شيء...".
وأراد حساب دورتموند نسب الفضل للنادي في إنجاز ليفربول، نظرا لأنه جاء تحت قيادة مدربه الأسبق، بالإضافة لدور لاعبه السابق بوليسيتش في فوز تشيلسي، الذي منح "الريدز" اللقب.
وكان كلوب هو أول مدرب منح بوليسيتش فرصة التدرب مع الفريق الأول لدورتموند في سن صغيرة، ليبدو وأنه صنع عميلا له يساعده لاحقا في إنجازه التاريخي.
واستطاع بوليسيتش أن يسجل هدف فريقه الأول في مواجهة تشيلسي والسيتي الأخيرة بمهارة فنية مميزة، ليساهم بشكل فعلي في منح مدربه السابق كلوب اللقب المنشود.