غزة- الرسالة نت
أكدت كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية على أن محمود عباس يقدم على جريمة وطنية جديدة من خلال تصريحاته الأخيرة والتي أبدى فيها استعداده التخلي عن المطالب التاريخية وإنهاء الصراع إذا ما أقيمت دولة فلسطينية وفق مزاجه .
واعتبرت الكتلة في تصريح صحفي اليوم أن هذا الموقف يشكل استسلام واضح للإرادة الصهيونية واستجابة لاملاءات المفاوضات العبثية واستمرار لنهج الرضوخ لشروط الاحتلال, مؤكدة على أن هذه المواقف تشكل شرعنة للاحتلال وخدمة مجانية له ومتاجرة بتضحيات الشعب الفلسطيني وطعنة للقضية في تفريط واضح بالحقوق والثوابت.
وقالت الكتلة "إن تصريحات عباس الأخيرة لتؤكد من جديد على مدى الارتهان للخيارات الصهيوأمريكية من خلال المحاولات المتكررة من قبل عباس وفريقه الذين باتوا يشكلون خطر على القضية الفلسطينية في تقديم صكوك ولاء الطاعة للاحتلال ودفع ضريبة الوجود والبقاء على كراسي السلطة المغتصبة رغم إرادة الشعب".
كما اعتبرت أن هذا التفريط والاستسلام الخطير من قبل عباس يؤكد أن التصريحات السابقة لياسر عبد ربه وغيره تأتي في إطار رؤية سياسية انهزامية وتأكيد على أن هذا الفريق الضار بالقضية لا يمثل الشعب الفلسطيني ويتحرك بلا غطاء وطني وشعبي ، وآن الأوان لرفع الشرعية الفلسطينية عنه بعد أن سقط وطنيا وأخلاقيا وشعبيا .
وأكدت الكتلة على تمسكها المطلق بكامل الحقوق والثوابت الفلسطينية ورفضها القاطع لمنهج التفريط والتنازل والاستسلام والتزام الشعب الفلسطيني التام بكل قواه الحية بخيار الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي حتى التحرير.