نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي تقريرا، استعرض فيه عددا من الأكاذيب التي يجب علينا التوقف عن ترديدها لكي نحافظ على صحتنا العقلية.
وقال الموقع، في تقريره، إنه يمكن للأفكار الخاطئة أن تعيقنا عن تطوير أنفسنا وتحقيق طموحاتنا، خاصة إذا كنا نميل إلى اجترار الأحداث السلبية باستمرار ونعاني من انعدام الطمأنينة والشك في الذات.
لذلك من المهم مواجهة أفكار مثل "أنا لست جيدًا بما فيه الكفاية" أو "أنا سيء للغاية" واستبدالها بمشاعر الثقة في النفس والتعاطف مع الذات.
وذكر الموقع أن هذه الأكاذيب تُسمّى في مجال العلاج النفسي تشوهات معرفية، يكاد يعاني منها جميع الناس تقريبا.
والحل الأمثل للحفاظ على الصحة العقلية، يتمثل في التعرّف على هذه الأكاذيب واستبدالها بمعلومات واقعية وبناءة.
وأوضح الموقع أنه ليس من السهل التخلي عن المعتقدات الخاطئة والأفكار غير الصحية، لأن الدماغ يبذل كل ما في وسعه حتى يُبقيك ضمن دائرة المعتقدات التي تعوّدت عليها والتي تعطيك إحساسا بالراحة رغم تأثيرها السلبي. سوف يحاول الدماغ إحباط عزيمتك وشحنك بمشاعر الشك في الذات.
في الواقع، يؤدي إيمانك بهذه الأكاذيب إلى استنزاف طاقتك العقلية ويعيقك عن المضيّ قدما نحو تحقيق أهدافك وتطوير ذاتك. وهذه هي أهم الأفكار السلبية التي عليك التخلص منها.
1. أنا لست جيدا بما فيه الكفاية
في الواقع، يصدق الجميع هذه الكذبة من وقت لآخر. سواء كنت تعتقد أنك لست ذكيًا بما فيه الكفاية أو جذابًا بما فيه الكفاية أو طموحًا بما فيه الكفاية، فإن الاعتقاد بأنك لا ترقى إلى المستوى المطلوب يمكن أن يُلحق الضرر بقدراتك الذاتية وأدائك.
وفي حال كنت مقتنعًا تماما أنك لست جيدًا بما يكفي، سيمنعك هذا الشعور من أن تحاول تطوير ذاتك ومن أن تبذل أقصى طاقاتك لتجعل أحلامك واقعا ملموسا.
2. سيعيقني الآخرون
من المحتمل أن يخبرك الآخرون أنك لن تنجح في تحقيق هدف معين أو أنك لست جديرا بالترقية، وقد يحاولون الوقوف في طريقك عندما تحدثهم عن أحلامك وطموحاتك.
لكن إقناع نفسك بأن الآخرين سيمنعونك من الوصول إلى أهدافك هو نفسه ما سيشكل عائقا في وجهك.
إذا كنت تعتقد أنه لا يمكنك الوثوق بأي شخص أو تعتقد أن الجميع يريدون النيل منك، فإن ذلك سيعيقك عن تشكيل شبكة علاقات تسهم في وصولك إلى أهدافك.
3. لا يمكنني تحمل ذلك
قد تُقرر في لحظة ما التخلي عن وظيفتك لأنك لم تعد تستطيع التحمل، وهذا يعني أنك أقنعت نفسك بعدم قدرتك على التعامل مع الوضعيات غير المريحة.
احرص على اتخاذ قرارات جيدة بناءً على حقيقة أنك تريد الأفضل لنفسك، وليس لأنك تفتقر إلى المهارات والثقة في التعامل مع الأمور المزعجة.
4. المشاكل التي أعاني منها تمنعني من أن أكون قويا
تشبه الصحة العقلية إلى حد كبير الصحة البدنية. يمكنك اختيار ممارسة التمارين التي تجعلك قويًا حتى عندما تتعرض لمشاكل صحية. لذلك، إن كنت تريد أن تكون قويا عقليا، فذلك يرتبط بالخيارات التي تتخذها يوميًا.
ذكّر نفسك أنه بغض النظر عما تتعرض له، يمكنك اتخاذ خطوات معينة من شأنها مساعدتك على تحسين صحتك العقلية.
5. ليس لدي قوة الإرادة
يتمتع كل إنسان بقوة الإرادة، لكنك أنت من يختار البيئة المناسبة للحفاظ عليها. عندما تُقنع نفسك أنك تفتقر إلى قوة الإرادة، سيشكل ذلك بداية الطريق نحو الفشل في كل التحديات.
6. مشاكل قديمة تعيقني عن النجاح
قد تؤثر جروحك النفسية والعاطفية القديمة سلبا على حاضرك ومستقبلك إذا كنت تفكر فيها باستمرار وتعتقد أنها تعيق تطلعاتك وتعرقل مشوارك نحو النجاح. حاول أن تنظر إلى الأمور بشكل إيجابي وتفكر في أنك استطعت تجاوز مشاكل الماضي ولم تكن ضحية.
وفي حال كنت تعاني بشدة لتجاوز تلك الذكريات، لا تتوانى عن طلب المساعدة. يمكن لأخصائي نفسي مساعدتك في تضميد الجراح القديمة وتحويل نقاط ضعفك إلى نقاط قوة.
7. أنا مختلف عن الآخرين
لن تتمكن من بذل أفضل ما بوسعك إذا أهدرت كل طاقتك في محاولة معرفة حجم قدراتك مقارنة بالآخرين.
حاول أن تفكر في أن الاختلاف شيء جيد، واحرص على الاستفادة من ميزاتك الذاتية بطريقة تساعدك على أن تصبح الأفضل.