حياة بائسة عاشها نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي قبل الانتقالات الشتوية الماضية، لكن تلك الفترة كانت بمثابة تحول تام في موسم الفريق، بعد التعاقد مع برونو فيرنانديز قادما من سبورتينغ لشبونة البرتغالي.
فيرنانديز القادم من أقصى غرب القارة غير أحوال مانشستر يونايتد في 9 مباريات فقط شارك فيها مع الفريق منذ يناير الماضي.
أداء اللاعب مع اليونايتد جعله يحتكر جائزة لاعب الشهر في الفريق منذ قدومه، إذ فاز بها في فبراير ومارس وأخيرا يونيو بعد استئناف منافسات الدوري الإنجليزي, عقب فترة من التوقف بسبب فيروس "كورونا".
772 دقيقة
وخلال 9 مباريات شارك فيها برونو مع اليونايتد، أحرز اللاعب 6 أهداف وصنع 5 أهداف خلال 772 دقيقة فقط.
وكانت آخر أهداف لاعب الوسط البرتغالي أمام بورنموث، في الجولة الـ33 من الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما سجل هدفا وصنع هدفين.
حالة التوهج زادت منذ العودة من توقف "كورونا"، حيث أحرز 4 أهداف وصنع هدفين خلال 4 مباريات فقط.
المعدل الذي يبلغ الإسهام في هدف ونصف بكل مباراة، لم يصل له أي لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز منذ استئناف المباريات.
متعدد المهام
ويبدو أن مانشستر يونايتد لن يندم أبدا على المبلغ الذي دفعه في صفقة النجم البرتغالي، والمقدر بحوالي 55 مليون يورو، في ظل المهام التي يقدمها اللاعب في الملعب.
فيرنانديز يجيد المهام الدفاعية وكذلك الهجومية، سواء من حيث إحراز الأهداف أو صناعتها، وسواء من حيث التصويب من بعد أو لعب ركلات الجزاء والضربات الثابتة.
اللاعب البرتغالي بات قادرا على منح حلول كثيرة لزملائه في الميدان، في ظل قدرته على اللعب بجميع المراكز داخل الملعب.
الانسجام السريع
الغريب أن فيرنانديز وجد الانسجام بشكل سريع داخل ملعب "أولد ترافورد"، ما تؤكده أرقام اللاعب الذي يشارك بشكل أساسي منذ انضمامه للفريق.
أكبر مؤشر على انسجام اللاعب السريع هو معدله التهديفي وصناعة الأهداف، حيث أحرز 6 أهداف وصنع 5 في 9 مباريات فقط.
ويعتبر هذا المعدل أعلى من معدلاته مع سبورتينغ لشبونة في نفس الموسم قبل الرحيل، حيث شارك في 17 مباراة، أحرز خلالها 8 أهداف وصنع 7.