ستة أعوام على معركة خاضتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام والتي كانت بمثابة الجحيم لقادة العدو وجيشهم المهزوم والمغتصبين، وانتصار سطرته الكتائب بدماء قادتها وجنودها.
توالت تراتيل النصر، بضربات مدفعية الكتائب، وطلقات قنص الغول، وغوص (الكوماندوز) البحري، واستهدافات وحدة الدروع لآليات العدو، وتطاير عبوات وحدة الهندسة، وتوثيق العمليات بكاميرات دائرة الإعلام العسكري، وليس انتهاء بزلزلة الحصون من خلال عمليات الإنزال خلف الخطوط.
ونستعرض خلال التقرير أبرز أحداث المعركة في ذكراها الخامسة ...
الإنزال خلف الخطوط
عملية الكوماندوز البحري "زيكيم"
الثلاثاء 8-7-2014م نفذت كتائب القسام أول عملية كوماندوز بحرية قسامية، حيث هاجم المجاهدون موقع زيكيم العسكري وقاعدة سلاح البحرية وأوقعوا خسائر محققة في صفوفها.
عملية "موقع صوفا" شرق رفح
الخميس 17-7-2014م، قامت مجموعة خاصة من مجاهدي القسام بعملية تسلل خلف خطوط العدو بمنطقة صوفا، ونفذت عملية استطلاع بالقوة بالإضافة إلى نسف إحدى المنظومات الاستخبارية التي قام العدو بوضعها.
عملية "موقع أبو مطيبق" شرق المحافظة الوسطى
السبت 19-07-2014م تمكنت إحدى الوحدات القسامية المختارة وعديدها 12 مجاهداً من التسلل إلى موقع "أبو مطيبق" ، خلال عملية إنزال خلف خطوط العدو، وتمكن المجاهدون من إبادة ثلاثة جيبات من مسافة صفر وقد قتل المجاهدون 6 من جنود الدورية، وغنموا اثنتين من بنادق الجنود .
عملية "موقع 16" شرق بيت حانون
الاثنين 21-07-2014م نفذ تشكيلٌ قتاليٌ من قوات النخبة القسامية عملية إنزال خلف خطوط العدو قرب "موقع 16" العسكري، حيث أطلق مقاتلو المجموعة الأولى قذيفة RPG تجاه الجيب الأول ما أدى إلى تفحمه، ثم اقتربوا منه وأجهزوا على من فيه من الجنو، فيما اشتبكت المجموعة الثانية مع الجيب الآخر وأجهزت على من فيه.
عملية "ناحل عوز" شرق الشجاعية
الاثنين 28-7-2014م، تمكن تشكيلٌ قتاليٌ من قوات النخبة من تنفيذ عملية إنزالٍ خلف خطوط العدو، وهاجموا برجاً عسكرياً محصناً تابعاً لكتيبة "ناحل عوز" به عددٌ كبيرٌ من جنود العدو وأجهزوا على جميع من فيه، كما حاولوا أسر أحد الجنود ولكن ظروف الميدان لم تسمح بذلك، وقد أكد المجاهدون أنهم تمكنوا من قتل 10 جنودٍ، واغتنموا قطعة سلاح من نوع Tavor.
مفاجآت المعركة
وخلال المعركة أعلنت الكتائب عن العديد من المفاجآت التي بحوزتها، وكان منها:-
• طائرات الأبابيل
سيرت كتائب القسام ولأول مرة طائرة دون طيار من صُنع مهندسيها، وأعلنت الكتائب حينها أنها أنتجت من هذه الطائرات 3 نماذج، هي: "طائرة A1A" ذات مهام استطلاعية، و"طائرة "A1B وهي ذات مهام هجومية- إلقاء، و"طائرة A1C" وهي ذات مهام هجومية - انتحارية.
• الصواريخ المصنعة محلياً
فخلال معركة العصف المأكول الأخيرة كشفت كتائب القسام عن صواريخ جديدة استخدمتها لأول مرة في تاريخ الصراع، وكان منها صاروخ R160 بعيد المدى الذي طوره مهندسو كتائب الشهيد عز الدين القسام، قصفت به الكتائب مدينة حيفا المحتلة لأول مرة في تاريخ الصراع.
وأيضاً استخدمت الكتائب خلال المعركة أيضاً، صاروخ J80 حيث قصفت به كتائب القسام "تل أبيب" وهذا الطراز مزود بتقنية لتضليل القبة الحديدية، وصاروخ S55 ، قصفت به كتائب القسام "رحوفوت" و"بيت يام" لأول مرة، كما قصفت بعدد آخر منها مدينة بئر السبع المحتلة.
• بندقية الغول
حيث أعلنت الكتائب استطاعتها صناعة بندقية قنص من عيار 14.5 وحملت اسم "الغول" تيمناً بالشهيد القسامي عدنان الغول أحد أبرز مهندسي كتائب القسام والذي اغتاله الجيش الصهيوني عام 2004م. وذكرت أنها استخدمت خلال عمليات القنص منذ بدء الحرب على غزة 2014.
بعد سنوات من المعركة
وكما عودتنا كتائب القسام خلال جولات سابقة بأنها تعود بشكيمة أقوى، وقدرات أكبر، وزخم قتالي يجوز بكثر ما مضى، فالاحتلال اليوم يتحدث عن تمكن الكتائب من ترميم ترسانتها العسكرية بأكبر مما مضى، وأنها على جاهزية لأية مواجهة محتملة.
بل تعداه الأمر ليقر الاحتلال بأنه وبعد متابعاته لتجارب القسام الصاروخية، فإن كتائب القسام أصبحت تمتلك صواريخاً أكثر دقة وبقوة انفجارية أكبر مما مضى، واعترف أن الجولات الجهادية الأخيرة أثبتت التطور المستمر للصواريخ القسامية.
ستبقى المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام كابوساً يلاحق جيش الاحتلال، وستخرج لهم الكتائب بعزيمة أقوى وقوة أكبر بعد كل جولة، وأثبتت لنا الأيام ذلك.