قال محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن استشهاد الأسير سعدي الغرابلي "75 عاما" في سجون الاحتلال يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال بحق الأسرى.
وأضاف خلف في اتصال هاتفي مع "الرسالة نت" أن الاحتلال تعمد إهمال مرض الأسير الغرابلي وتركه يموت رغم كبر سنه وتغول المرض في جسده نتيجة الظروف التي عاشها على مدار سنوات الأسر السادسة والعشرين.
وأوضح خلف أن عدد الشهداء الأسرى الذين ارتقوا في سجون الاحتلال بلغ 224 أكثر من نصفهم استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وشدد على أنه أمام هذه الجريمة المدانة والمستنكرة يجب أن يجري تقديم الاحتلال إلى محاكم مجرمي الحرب؛ لاقترافهم جرائم منظمة ضد الأسرى في السجون.
وأوضح أنه جرى تكرار المطالبة بضرورة إدخال لجنة طبية فلسطينية أو دولية إلى السجون لفحص الأسرى، والمرضى منهم على وجه الخصوص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو أمراض عضال، وتقديم العلاج المناسب لهم.
وأشار إلى أنهم ناشدوا الصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية بضرورة التدخل من أجل انقاذ حياة أكثر من ألف اسير يعانون من امراض مزمنة ومستعصية، فيما يمنع الاحتلال من وصول المعونة واللجان الطبية إلى الأسرى.
ودعا كل أحرار العالم والمؤسسات الدولية في مقدمتها الأمم المتحدة للتدخل في سبيل إنهاء معاناة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، وتوفير ما يلزم لهم.
وكان الأسير الغرابلي من سكان حي الشجاعية شرق غزة استشهد صباح اليوم الأربعاء، بعد معاناة طويلة مع الأمراض في سجون الاحتلال، واعتقل عام 1994 بادعاء قتل جندي (إسرائيلي).