الضفة الغربية-الرسالة.نت
داهمت قوات الاحتلال صباح الأربعاء مشروعا لاستصلاح الأراضي تنفذه مؤسسة الإغاثة الزراعية الفلسطينية في بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت شمال الضفة المحتلة.
وذكرت الإغاثة في بيان وصل "الرسالة.نت" نسخة عنه أن قوة من جيش الاحتلال وبرفقة ضباط بما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية وأعداد من المستوطنين داهمت المشروع واستولت على جرافة (باغر)، واعتقلت سائقها وصاحب الأرض محمد عبد الرحيم زيدان (39 عاما) وولده محمد ( 18 عاما)، وتم نقلهم لداخل مستوطنة (ربابا) المقامة على أراضي بلدة دير استيا المحاصرة بالمستوطنات من كل الجهات.
وذكر البيان أن ضابط القوة الإسرائيلية ادّعى أن الأرض الجاري تنفيذ المشروع بها تحاذي المستوطنة، وأنها منطقة تصنف بـ"C" وهي مغلقة وغير مسموح العمل فيها لأسباب أمنية.
وأوضحت الإغاثة الزراعية أنها تنفذ هذا المشروع كجزء من تعزيز صمود السكان على أرضهم، وبحوزتهم كل الإثباتات على ملكيتها، مشيرة إلى أن هذا الاعتداء يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان الفلسطيني التي كفلتها كل المواثيق الدولية.
وأكدت أنها ستواصل استهداف المناطق المحاذية للجدار والمستوطنات وستقدم المساعدة لأصحاب الأراضي لاستصلاح أراضيهم حتى ولو كانت على حافة جدران المستوطنات.ووجهت الإغاثة الزراعية نداء لسكان القرى وأصحاب الأراضي المهددة بالمصادرة والتي تتعرض لاعتداءات المستوطنين إلى التكاتف وتوحيد الجهود للدفاع عن حقهم في البقاء على أرضهم والانتفاع منها وتطويرها.
ودعت لتشكيل اللجان الشعبية ولجان الحراسة لمواجهة غول الاستيطان، كما ناشدت السلطة الفلسطينية للوقوف إلى جانب السكان الفلسطينيين للجم اعتداءات المستوطنين ووقف اعتداءاتهم والتحرك الفاعل لفضح كل الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال وقطعان المستوطنين.