قائمة الموقع

توائم قديح الثلاثة.. تقاسموا الرحم والتفوق

2020-07-12T06:50:00+03:00
توائم قديح الثلاثة.. تقاسموا الرحم والتفوق
الرسالة نت  – مها شهوان   

 لتسع شهور تقاسم التوائم الثلاثة "عبد الله وضحى ومي قديح" رحم والدتهم، وبعدها خرجوا إلى الحياة بزغرودة دوت في أرجاء بيتهم، تقاسموا تفاصيل كل شيء: اللعب والضحك والدراسة حتى بعد ثمانية عشر عاما تشاركوا الفرحة حين حصد ثلاثتهم معدلات عالية في الثانوية العامة.

صباح اليوم وعلى الهاتف المحمول وصلت الرسالة عبدالله أيمن قديح 97.3، وضحى 96.4 ، ومي 98.1%، فالتوائم الثلاثة اعتادوا على التفوق. فرحة والدهم، الذي يقطن مدينة خانيونس، كانت في الساعات الأولى من الصباح حين تحدث عبر المذياع وأحباله الصوتية تتراقص وهو يزف بشرى تفوق أبنائه قائلا:" أبنائي دوما متفوقون (..) توقعت نجاح ثلاثتهم وبمعدل عالي".

المعدلات التي حصدها التوائم الثلاثة رغم ارتفاعها إلا أنها كانت صدمة لوالدهم الذي كان ينتظر خبر سماع حصاد أبنائه المراكز الأولى على مستوى الوطن، فهو اعتاد على 99.9% معدلات لهم كل عام، ورغم صعوبة الامتحانات كان يدرك تخطيهم الصعاب.

يقول "للرسالة نت": منذ المساء والأقارب والجيران يجهزون لاستقبال فرحتي بنجاح أولادي في الثانوية العامة (..) وقبل اعلان النتيجة كان حوالي 500 شخص في البيت والجميع هلل وزغرد فرحا بنجاحهم".

حادثة تفوق التوائم دوما تتكرر في فلسطين، لكن لكل حكاية تفاصيلها التي أوصلت المتفوقين إلى الدرجات العليا.

ويصف والد التوائم الثلاثة أولاده بأنهم كالنغمة المتناسقة في العقلية والعلم والدليل تقارب معدلاتهم في الثانوية العامة، مبينا أن ثلاثتهم كخلية نحل عند الدراسة ويعتمدون على بعضهم في شرح ما يستعصي على أي منهم فلم يلتحقوا بدروس خصوصية كبقية الطلبة.

وعن المواهب التي يتمتع بها أولاده، ذكر أن يتقنون اللغة الإنجليزية ويتحدثون بها بطلاقة عدا عن اللغة الهندية والصينية والتركية والكورية، ويمارسون الرياضة.

توقف الاب عن الحديث لانشغاله في استقبال المهنئين فواصلت المتفوقة "ضحى" القول: بابا وفر لنا كل شيء (..) كل واحد منا له غرفته الخاصة وحين نستصعب من حل مسألة نتشارك ثلاثتنا في الحل".

"يادكتورة، يا بشمهندس" هكذا ينادي التوائم الثلاثة على بعضهم دوما كما تقول "ضحى"، وتضيف:" في كل عام نحصد أعلى المراتب لكن هذه المرة مختلفة الجميع شاركنا الفرحة (..) اجتهدنا كثيرا من أجل أنفسنا ووالدينا".

وعن أجواء الدراسة قبل الامتحانات ذكرت أنهم كانوا يتنافسون من يسرع بحل المسائل الرياضية أو المعادلات الكيميائية، فكانوا يقضون معظم وقتهم بالدراسة، لكن كان لديهم قليل من الوقت للممارسة الرياضة وتعلم المزيد من اللغات التي باتوا يتقنونها بجدارة.

وختمت قولها:" كنت بتوقع أخويا عبدالله يكون الأول على الوطن، وكذلك أختها مي"، مبررة عدم توقعها لنفسها بأنها أخفقت قليلا بمادة الرياضيات.

أنهت "الرسالة نت" حديثها لعائلة قديح، لكن لم ينته تفوق أبنائها عاما بعد آخر، فبعد سنوات قليلة سيتخرج الثلاثة من كلية الطب كما ذكر والدهم "والد الدكاترة" كما يسمونه.

اخبار ذات صلة