تواصلت -أمس السبت- مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي، بعقد جلسات ثنائية بين المراقبين وممثلي كل دولة على حدة، قبيل عقد الجلسة الختامية التي تجمع الوفود الثلاثة والمراقبين اليوم الأحد.
وكان المتحدث باسم وزارة الري المصرية محمد السباعي، قال إنه ليس من حق إثيوبيا البدء في تعبئة سد النهضة دون اتفاق ملزم، في حين أكدت وزارة الري السودانية وجود تقدم في بعض القضايا الفنية.
من جهته، قال وزير الطاقة والتعدين السوداني المكلف خيري عبد الرحمن إن بلاده ستستفيد من الارتفاع النسبي في منسوب مياه نهر النيل الأزرق بعد ملء سد النهضة في إنتاج الكهرباء، وأضاف أن سد النهضة سيمنح الخرطوم الفرصة لإنشاء محطات كهربائية مائية جديدة.
وقال موقع بلومبيرغ الأميركي إن النزاع بشأن سد النهضة يمرّ بلحظة حرجة، مضيفا في مقال بشأن الوساطة الأميركية لحل الأزمة، أن محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فشلت في تحقيق اختراق لحل نزاع قائم منذ فترة طويلة بشأن السد.
وأوضح الموقع أن ترامب وافق في سبتمبر/أيلول الماضي على طلب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التوسط في النزاع مع إثيوبيا بشأن سد النهضة.
وبحسب بلومبيرغ، فإن مديح ترامب للسيسي علنا بأنه "دكتاتوره المفضل"، بعث بإشارة إلى القادة الأفارقة بأن الولايات المتحدة لن تكون وسيطا نزيها.
وذكر الموقع كيف أن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا تحدث باستخفاف عن تدخل ترامب في أزمة سد النهضة، ووفقا للموقع فإن رامافوسا قال إن ترامب قد يكون بحاجة إلى زيارة أفريقيا للاطلاع على الأمور بشكل شخصي، لكنه لن يفعل لأنها "حفرة من القذارة"، في إشارة إلى حديث مسرب سابق للرئيس ترامب وصف فيه أفريقيا بأنها حفرة من القذارة.
وبحسب بلومبيرغ، فإن رئيس جنوب أفريقيا وجه انتقادا لاذعا للرئيس السيسي بالقول إنه بدلا من حل الأزمة داخل الاتحاد الأفريقي فإنه سرعان ما ذهب راكضا إلى سيده، وذلك على خلفية طلب الرئيس المصري وساطة الرئيس ترامب لحل أزمة سد النهضة.
وأشار الموقع إلى أن خوسيلا ديكو المتحدثة باسم رامافوسا، نفت علمها بتلك التصريحات.
المصدر : الجزيرة + بلومبيرغ