اعتاد محمد بسام نصر خريج الثانوية العامة والثالث على الوطن التفوق طيلة سنوات حياته المدرسية، فدوما كان من أصحاب المراتب العليا لكن دون أن يحظى بالمرتبة الأولى!
فعلها محمد هذه المرة، وتفوق عن جدارة وكان الأول على مدرسة الموهوبين، وضمن قائمة الاوائل بمعدل 99.3%.
ولأن دراسة الطب كانت الملهم للمتفوق "محمد"، فعمل على تنظيم وقته منذ بدء العام الدراسي ووضع خطة دراسية، ثم تخلى عن بعض الأنشطة التي كان يمارسها كما يقول "للرسالة نت"، متابعا: وضعت الدراسة والإلمام بكل المنهج نصب عيني لأحصد علامة تؤهلني لدراسة الطب.
وعن لحظات انتظاره للنتيجة يصف حالته بأنه كان متوترا، وحين وصلت النتيجة عبر رسالة نصية على هاتفه المحمول لم يجرؤ على فتحها، فخرج من غرفته، إلى أن علت الزغاريد في البيت واحتضنه والداه فأدرك حينها أنه نجح وبتفوق.
ويحكي بأسلوب الواثق من فوزه بأنه تقدم للامتحانات النصفية والتجريبية وكان يحصل على علامات عالية، أما فيما يتعلق بمادتي الفيزياء والرياضيات والتي يجد أغلب الطلبة صعوبة في دراستها، أكد أنه في حال ركز فيهما الطالب منذ البداية لن يجد صعوبة.
وبحسب "محمد" فإنه كان يأخذ النصيحة حينما يقدمها له أي من أصحاب التجارب ويستفيد حسب امكانياته، ناصحا المقبلين على الثانوية العامة بعدم الإحباط والتركيز والاستفادة من الاخرين وعدم القول "توجيهي حظ".
وعن اختياره لدراسة الطب، ذكر أنه بعد اطلاعه على العديد من التخصصات وسوق العمل، وجد الابداع والتميز في الطب هو الأفضل بالنسبة له، وأن الطبيب المميز يمكنه أن يثبت نفسه في مجاله رغم التحاق الكثير من الطلبة في هذا المجال.
وكان "محمد" في اليوم الأول لإعلان النتائج ممتعضًا لعدم تركيز الصحافة على تفوقه، حيث كان يفضل لو شاركه العالم كله فرحة النجاح، فهو الابن البكر لأهله.
اليوم وبعد تحقيقه الفوز سيعود إلى حياته السابقة قبل الثانوية العامة وسيمارس الرياضة التي يحب وينظم وقته أيضا للالتحاق بكلية الطب.
لم ينته الفرح في بيت عائلة "نصر" ابتهاجا بتفوق ابنهم بل سيواصل أبناء العائلة والأصدقاء دق الطبول وتنظيم الحفلات فخرا بـ "محمد".
وكانت نسبة النجاح بحسب وزارة التربية والتعليم هذا العام مميزة، حيث كان عدد المتقدمين في الفروع كافة (77539) مشتركا، وكان عدد الناجحين منهم (55302) بنسبة بلغت 71.32 %.